كشفت لافتات أنصار التيار الدينى الخاصة بدعوة المواطنين لأداء صلاة عيد الفطر المبارك فى الساحات والميادين عن سيطرة جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين على تلك الساحات على مستوى دوائر الثغر. و تغيب رجال الأعمال الإسكندرية وأعضاء مجلسى الشعب والشورى السابقين من أنصار الحزب الوطنى "المنحل" و الملقبين اعلاميا ب"فلول" النظام السابق عن الدعوة لأداء صلاة العيد فى دوائرهم ماعدا رجل الأعمال طارق طلعت مصطفى عضو مجلس الشعب السابق " فئات – وطنى" وشقيق رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى عضو مجلس الشورى السابق عن نفس الدائرة والمحبوس حالياً على ذمة القضية الشهيرة ب "العشق و الدم" الخاصة بمقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم والذى طل على أبناء دائرته فى سيدى جابر بلافتات تهنئة العيد فى الوقت الذى وزع فيه شنط الخير باسم العائلة على عكس زملائه من "الفلول" الذين وزع بعضهم نفس الشنط ولكن "متنكرين" فى شنط حملت عبارة " رمضان كريم" أو "عيد سعيد" ..!! وفى سياق متصل رصدت "الوفد" فى جولتها بميادين وشوارع وساحات الإسكندرية وجود محاولات لبعض الأحزاب الجديدة التى تحبو فى طريق السياسة فى دعوتهم للمواطنين الى الصلاة بساحاتهم متبعين طرق مختلفة فى جذب المصلين نحو ساحاتهم بالإعلان عن مسابقات وسحب جوائز قيمة عقب الصلاة. ومما لاشك فيه أن أنصار التيار الدينى والأحزاب الجديدة قد ساروا على نهج رموز الحزب الوطنى "المنحل" فى دعوة الأهالى للصلاة فى ساحاتهم وذلك بأتباعهم نفس طرق جذب أكبر أعداد نحوهم بالإعلان عن توزيع هدايا للأطفال وجوائز قيمة وسحوبات على رحلات عمرة أو أجهزة كهربائية كما لو أن "الوطنى" تفكك وطل علينا ب"ألف" وطنى غيره ..! فى الوقت نفسه رصدت "الوفد" سيطرة أنصار التيار الدينى على ساحات دوائر كاملة بالإسكندرية ومن مينا البصل و كرموز و الرمل و المنتزة . وهو ما فسره الكثيرون بأنها إشارة منهم بأنهم لن يتركوا مقاعد تلك الدوائر فى أنتخابات مجلس الشعب القادمة لغيرهم بينما كان لهم ظهور ضعيف فى دوائر الجمرك و المنشية ومحرم بك وسيدى جابر و الدخيلة وبرج العرب حيث إن الجمرك والمنشية تحظى بميدان المساجد الذى يضم ما يقرب من "100" مسجد وجامع من بينهم المرسى أبو العباس و سيدى ياقوت العرش و الأباصيرى مما طبع على أهالى المنطقة وسطية الدين بينما يلقى أنصار التيار الدينى عدم ارتياح فى محرك بك خاصة وانها اكبر دائرة تحظى بتجمع كبير للكنائس وهى نفس الدائرة التى شهدت أحداث الفتنة الطائفية بكنيسة مارجرجس منذ "6" سنوات فى عام 2005 مما يجعل ظهور الإخوان أو السلفيون هناك بحذر أما دائرة سيدى جابر فيطلق عليها دائرة أولاد الذوات ماعدا الجزء الجنوبى منها الذى يضم العزب ويتميز أهلها بالطابع الشعبى الذى يصعب فيه سيطرة تيار واحد بعينه ولكن دائرة الدخيلة وبرج العرب فالطابع البدوى و العصبية القبلية هى التى تحكم المنطقة ولذلك فساحات الصلاة فيها رفعت شعار "التيارات .. يمتنعون"." وفى تصريحات خاصة "للوفد" قال الشيخ محمد أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية إنه قد تم تخصيص "192" ساحة لأداء صلاة العيد لتغطية ال"10" مديريات الموجودة بالثغر. وعن سيطرة التيار الدينى على ساحات الصلاة بالأسإندرية قال أبوحطب " لا يوجد تسيس للصلاة ولا تصنيف لها ما بين سلفى و اخوانى وصوفى فكلنا مسلمون، وأئمة المساجد يتبعون مديرية الأوقاف وبالنسبة لتوزيع الهدايا وسحوبات الأجهزة الكهربائية وغيرها فهذا يتم القيام به عقب أداء الصلاة و الأنتهاء منها مما يعنى أن أركان الصلاة لن تتأثر بمثل هذه الأمور." وأضاف أبو حطب أن لجان تفتيش وزارة الأوقاف على المساجد ستمارس عملها على ساحات العيد أيضاً حتى تتأكد من سير خطب الأئمة و الدعاة بالطريقة الوسطية التى يتبعها الأزهر الشريف وليست خطب متشددة تكره الناس فى الدين .