رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن السعودية إذا دعمت المسلحين فى اليمن؛ فإن ذلك قد يعزز السيطرة إلى ما هو أبعد من مدينة عدن التى باتت فى قبضة الجيش اليمنى، وأضعف الإيمان أنه سيقوى موقف تواجد القوات المدربة على يد السعودية في الجنوب لشن المزيد من الهجمات ضد الحوثيين. ونقلت الصحيفة، عن محللين سياسيين، أن خطة استخدام القوات البرية اليمنية، أصبحت "أكثر إلحاحا" لقوات التحالف العربى الذى تقوده السعودية ضد الحوثيين فى اليمن، بعدما توصلت إيران لاتفاق بشأن امتلاك النووي هذا الشهر، أملا فى الحد من برنامجها. ويقول مسئولون سعوديين ومحللون، إن رفع العقوبات عن إيران؛ سيفتح المجال أمامها "لتحرير مليارات الدولارات" قيد العقوبات، ستستخدمها لدعم حلفائها من الحوثيين، وفى الحرب الأهلية بسوريا. فى ذلك الصدد،أكد خبير فى شؤون دول الخليج كريستوفر ديفيدسون بجامعة درهام البريطانية أن السعودية تشعر بالحاجة لتقوية موطىء قدمها فى اليمن قبل أن تبدأ إيران فى التعبئة والالتزام بالرحب فى اليمن. برنامج لتدريب اليمنيين لسد فراغ انسحاب دول التحالف فى سبيل تحقيق السيطرة على اليمن، انتشرت الإشاعات فى الشهور الأخيرة أن التحالف العربى يدير برنامجا تدريبيا، خاصة فى ظل أن دول التحالف تراجعت عن إرسال جيوشها للحرب فى اليمن خوفا من ارتفاع عدد الضحايا ضمن هذا الصراع طويل الأمد الذى تشهده اليمن. حيث كشف مصطفى العانى، خبير شؤون أمنية لمنطقة الشرق الأوسط ومقرب من المسئولين السعوديين أن التحالف يخطط لتدريب 10 آلاف جندى يمنى فى مواقع على الأراضى السعودية من بينهم مقاتلون من القبائل وضباط جيش سابقين ويمنيين مقيمين بالسعودية، مؤكدا أن أول دفعة تدريب شاركت فى عملية استرداد عدن. وقال العانى أن السعودية تهدف من خلال ذلك إلى تكرار ما حدث فى عدن ولكن نحو منطقة الشمال وصولا إلى العاصمة صنعاء وسط البلاد أو لفرض أقصى درجة من الضغط على الحوثيين لإجبارهم على الدخول فى مفاوضات للسلام. على جانب آخر، كان قد أكد العميد أحمد عسيرى، المتحدث باسم التحالف على وجود برنامج تدريبى دون الإعلان عن أى تفاصيل. السعودية تستعين بالقاعدة؟ زعمت الصحيفة أنه على الرغم من إنكار التحالف الاستعانة بدعم متطرفين إلا أن هناك شكوكا حول مشاركة مسلحين على صلة بالقاعدة فى ضرب الحوثيين فى عدن، بحسب شهادة سكان ومقاتلين من داخل المدينة. استطاعت القاعدة أن تسيطر على مدينة حضر موت فى الشهور الأخيرة ، فيما حذر المحللون من أن القاعدة قد تستخدم ذلك فى شن هجمات على المناطق الغربية. أشارت الصحيفة أن التحالف العربى لم يهاجم أيا من مسلحى القاعدة فى فترة عملية اليمن.