كتبت- شيرين فرغلي: الأحد , 28 أغسطس 2011 21:38 "ما تتأخريش بره.. الدنيا مبقتش أمان زي الأول".. كثيرا ما ترددت هذه الكلمات للفتيات خاصة بعد الثورة وحالة الانفلات الأمني، ولكن جاءت "صلاة التهجد" خلال العشرة الأواخر من شهر رمضان لتكسر كل هذه المخاوف.. ففي هذه الليالي المباركة تمتلئ المساجد بالفتيات، وتزدحم بهن الشوارع، وسط جو من الأمان والطمأنينة، فلا خوف من أن يسرن بمفردهن في الشارع في طريقهم من وإلى المسجد في هذا الوقت المتأخر. تراويح وتهجد وبينهما تسوق تقول أميرة خالد، 24 سنة: "أشعر بارتياح شديد عند قدوم شهر رمضان خاصة في العشر الأواخر، وذلك لأنني تعودت أنا وصديقاتي أن نذهب إلى صلاة التراويح، وبعدها يكون هناك وقت إلى أن يأتي موعد صلاة التهجد حيث نستغل هذا الوقت في التسوق وشراء بعض الأشياء التي نحتاجها، خاصة أنه من المستحيل أن نتواجد في الشارع في مثل هذا الوقت من الليل في أي يوم من أيام السنة".
وتكمل: "نعود بعد التسوق مرة أخرى إلى المسجد لأداء صلاة التهجد دون أن نشعر بخوف أو قلق من الطريق، خاصة أن الشوارع تكون مضيئة وممتلئة بالشباب وكأننا في عز الظهر". أول مرة تهجد إنجي محمد، 21 سنة، تقول: "تعتبر هذه السنة الأولى التي أذهب فيها إلى المسجد لأداء صلاة التهجد، حيث إنني كنت أصليها في البيت من قبل لخوفي من النزول بمفردي ليلا، إلى أن شجعتني صديقتي على أن أذهب معها لصلاة التهجد في المسجد، وبالفعل شعرت بفارق كبير، حيث إن الجو العام فيه وتلاوة الشيخ للقرآن أثناء الصلاة تجعلني أكثر تركيزا وتدبرا في معاني الآيات القرآنية، كما أن الدعاء الذي يختم به الصلاة يشرح لي صدري، ومن وقتها وأنا أحرص على أداء صلاة التهجد في المسجد".
وتروي منى حسين، 22 سنة: "أذهب إلى صلاة التهجد في المسجد القريب من البيت بصحبة والدتي، نذهب بمفردنا دون خوف، في الطريق أشعر بروحانيات رمضان في كل مكان حولي، خاصة عند دخولي إلى المسجد وهو ممتلئ بالبنات من مختلف الأعمار، حينها أشعر بارتياح غريب، لذلك أحرص على أداء صلاة التهجد في العشرة الأواخر من رمضان". القرآن طمأنينة وتقول مريم هشام،24 سنة: "أتمنى أن تكون السنة كلها رمضان لما أشعر به من راحة وطمأنينة، حيث تعودت أن أذهب لأداء صلاة التهجد مع جاراتي وبصحبة أخي وأصدقائه، في هذه الأيام أشعر باختلاف فلا يمكن أن أكون متواجدة في مثل هذا الوقت من الليل في الشارع في أي يوم من أيام السنة حتى ولو كنت بصحبة أخي". تضيف: "في رمضان وخاصة بالليل لا يمكن لأحد أن يشعر بخوف أو قلق، حيث إن صوت القرآن يملأ الشوارع بالطمأنينة". مشيرة إلى أنهم بعد الانتهاء من صلاة التهجد يذهبون إلى أي مكان لتناول وجبة السحور ثم يعودون إلى منزلهم قرب آذان الفجر. ... وأنتِ.. هل تحرصين على صلاة التهجد بالمسجد، أم تخافين النزول ليلا؟