تعلن اللجنة الانتخابية في بوروندي اليوم الجمعة الفائز في الانتخابات الرئاسية التي شابتها أعمال العنف وقاطعتها المعارضة وسط توقعات كبيرة بفوز الرئيس الحالي بيير نكورونزيزا بفترة رئاسية ثالثة. وأغرق قرار نكورونزيزا الترشح لفترة رئاسية ثالثة الدولة الأفريقية الصغيرة في أكبر أزمة سياسية لها منذ الحرب الأهلية العرقية عام 2005، وتعتبر المعارضة سعي نكورونزيزا لفترة رئاسية ثالثة انتهاكا للدستور. وقتل العشرات في الفترة التي سبقت الانتخابات التي أجريت في 21 يوليو وشهدت البلاد أيضا أسابيع من التظاهرات وانقلابا عسكريا فاشلا واشتباكات بين الجنود المتمردين والجيش، كما هرب أكثر من 175 ألف شخص إلى البلدان المجاورة بحثا عن ملاذ آمن. ويخشى قادة إقليميون ودبلوماسيون غربيون أن تنزلق بوروندي من جديد إلى حرب أهلية إذا لم يتم التوصل لحل للتوتر السياسي، وقال بيير كلافير ندايكاري رئيس اللجنة الانتخابية إن النتائج ستعلن خلال مؤتمر صحفي اليوم. ولا يتوقع سوى قلة خسارة نكورونزيزا في الانتخابات بعد مقاطعة مرشحي المعارضة على الرغم من وجود أسمائهم على أوراق الاقتراع ودعوتهم الناخبين لعدم المشاركة في التصويت. وأعلن الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي أن الانتخابات لا يمكن أن توصف بأنها عادلة أو نزيهة وسط الاوضاع السائدة نظرا لانعدام الامن واقفال الحكومة لوسائل الاعلام الخاصة.