قارنت صحيفة "التليجراف" البريطانية بين سقوط العقيد الليبى معمر القذافى وسقوط نظرائه فى دول الربيع العربى.. واصفة الثورة فى ليبيا بأنها "الثورة الحقيقية الأولى فى الربيع العربى". وفى معرض مقارنتها بين سقوط القذافى ونظيره العراقى صدام حسين، قالت الصحيفة اليوم الأحد إنه رغم الفوضى وإراقة الدماء التى تعم طرابلس سوف يثبت سقوط القذافى أنه أكثر تنظيما عن سقوط صدام . وقالت إن الاختلاف يبدو أكبر من مجرد التشابه، ففى بغداد فى 2003 لم يستغرق انهيار المدينة إلى حالة من النهب والفوضى أقل من 24 ساعة وهى الحالة التى لم تتعاف منها حتى الآن . وأضافت الصحيفة أنه فى طرابلس - مع كل مظاهر الخوف والموت - تسير الأمور حتى هذه اللحظة على نحو منظم بشكل لافت للنظر فرغم السيارات والدبابات المحترقة والمتاريس والحجارة والأثاث المكتبى الملقى فى الشوارع؛ إلا أنه على بعد مسافات قليلة توجد نقاط تفتيش بها مقاتلون ثوار يتحلون بروح الود والأدب وأنه بعد خمسة أيام من سقوط معظم المدينة ليس ثمة أعمال نهب كثيرة أو لا توجد على الإطلاق .