صور.. محافظ الغربية في الديوان العام لمباشرة مهام عمله    محافظ الغربية يصل ديوان عام المحافظة لمباشرة مهام عمله    ارتفاع سعر الذهب المحلي: تحليل وتوقعات    الداخلية تواصل تفعيل المرحلة 26 من مبادرة كلنا واحد    برلماني: انعقاد مؤتمر القوى السياسية السودانية بالقاهرة يؤكد محورية دورها    محمد النني ينعى أحمد رفعت    الدبيس: انضمام النني وزيزو إضافة في أولمبياد باريس    عبر تقنية الفيديو كونفرانس.. وزير التربية والتعليم يتابع إنتظام سير الامتحانات في الشرقية    الثانوية العامة 2024.. طلاب الفيوم: امتحان الكيمياء سهل لكنه طويل    الأرصاد: الطقس مائل للحرارة رطب ليلًا والقاهرة تسجل 35 درجة    الكيمياء والجغرافيا ترسم البهجة على وجوة طلاب الثانوية العامة بالفيوم    تعرف على موعد حفل افتتاح وختام المهرجان القومي للمسرح المصري    حدث في شرق نابلس .. إصابة شابين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال    نجوم الفن ينعون أحمد رفعت: «ربنا يخرجنا منها بخير.. وادعوا لأمه بالصبر» (صور)    ختام فعاليات المؤتمر الدولي السنوي لأمراض الدم وزرع النخاع بطب عين شمس    جامعة بنها تتقدم 65 مركزا في مؤشر التأثير العلمي بتصنيف ليدن الهولندي 2024    استمرار غياب بيرسى تاو عن الأهلي في الدوري    لليوم السادس.. التموين تواصل صرف مقررات يوليو    «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي لزيادة الاستثمارات في الصحة والتعليم    حزب الجيل: «حياة كريمة» أضخم مشروع تنموي لتطوير الريف المصري    توقيع بروتوكول تعاون بين جامعتي الإسكندرية والسادات    «الداخلية»: حملات مكثفة لمنع التلاعب في الخبز تضبط 12 طنًا من «الدقيق المدعم»    الاتحاد الأوروبي يرفض قصف وإجلاء المدنيين صباحا ويدعم الاحتلال بالأموال ليلا    رئيس الفلبين يهنئ رئيس وزراء بريطانيا الجديد بفوزه في الانتخابات التشريعية    إنجلترا ضد سويسرا.. الإنجليز يتفوقون فى تاريخ المواجهات قبل موقعة اليورو    رئيس الوزراء يوجه بالإسراع في تنفيذ مبادرة «100 مليون شجرة»    باع 11.7 ألف تذكرة في 24 ساعة.. تعرف على إجمالي إيرادات فيلم عصابة الماكس    أول رد من طليق أنغام على أنباء زواجه من شيرين عبد الوهاب    حكم صيام أول محرم.. «الإفتاء» تحسم الجدل    عضو مجلس الشيوخ: الحوار الوطني بات همزة وصل بين الحكومة والشارع المصري    لطلاب الثانوية العامة، أفضل مشروبات للتخلص من التوتر    وزير الخارجية: مصر تسعى لدعم دول الجوار الأكثر تضررًا من الأزمة السودانية    وزير الصحة يستقبل المدير الإقليمي للتنمية البشرية بالبنك الدولي لتعزيز سبل التعاون    فرحة بين طلاب الثانوية العامة بالدقي لسهولة الجغرافيا.. وطلاب العلمي: امتحان الكيمياء طويل    بعد وفاة أحمد رفعت.. رئيس وادي دجلة: يجب إلغاء الدوري حتى لا يموت الآخرون    ملك تايلاند يستقبل شيخ الأزهر ويشيد بجهود الأزهر في نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك    وزير التعليم يتابع سير امتحانات الثانوية: «وضع مصلحة الطلاب وتوفير كافة سبل الراحة لهم على رأس الأولويات»    اعتدى عليها جنسيًا.. وصول المتهم بقتل الطفلة السودانية «جانيت»    خبيرة فلك: ولادة قمر جديد يبشر برج السرطان بنجاحات عديدة    رئيس «قيد الصحفيين» يعلن موعد جلسة مقابلة المتقدمين ل«تحت التمرين» (تفاصيل)    مفتى الجمهورية: التهنئة بقدوم العام الهجرى مستحبة شرعًا    ما الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري؟ الإفتاء تُجيب    مصر وسوريا تشددان على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.. الرئيس السيسى يؤكد ل"الأسد" مواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة    ‫وزير الزراعة يبحث الملفات العاجلة وتطوير الثروة الحيوانية    ماذا يريد الحوار الوطنى من وزارة الصحة؟...توصيات الحوار الوطنى تضع الخطة    الصحة تطمئن على جودة الخدمات المقدمة بمستشفى عين شمس العام    قائد القوات الجوية الأوكرانية: إسقاط 24 مسيرة روسية من طراز شاهد    أسعار اللحوم الحمراء اليوم السبت 6 يوليو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-7-2024    يورو 2024| تشكيل منتخب إنجلترا المتوقع لمواجهة سويسرا    عاجل.. الزمالك يرد على أنباء حرمانه من الجماهير أمام الأهلي بالسوبر الأفريقي    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    الداخلية الإيرانية: تقدم بزشيكان على جليلي بعد فرز أكثر من نصف الأصوات    وفاة اللاعب أحمد رفعت إثر تدهور حالته الصحية    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    رأس السنة الهجرية 1446.. أجمل التهاني والأدعية    «هنمنع عنكم طائرات الأباتشي».. نبيل فهمي يكشف تهديد أوباما بعد ثورة 30 يونيو (فيديو)    الصحة العالمية تحذر من مادة مسرطنة يستخدمها الملايين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السجن الذى صار مسجدًا
حكايات من تاريخ مصر
نشر في الوفد يوم 12 - 07 - 2015

كان الأمير شيخ أحد أمراء المماليك الأتقياء الذين عرف عنهم التدين الشديد والورع، وربما لهذا السبب أطلق عليه «شيخ «، وقد تعرّض الرجل لمحنة فى بداية حياته، وتم سجنه فى خزانة كان يُسجن فيها المجرمون فى القاهرة الفاطمية، وذلك أيام تغلب الأمير منطاش وقبضه على المماليك الظاهرية، وحدث أن قاسى «المؤيد» في ليلة من البق والبراغيث، فنذر لله تعالى إن تيسر له ملك مصر أن يجعل هذه البقعة مسجدا لله عز وجل، ومدرسة لأهل العلم، وقد أوفى بنذره. وفي رواية أخرى أن سبب سجن المؤيد هو وصول وشاية للسلطان برقوق بأن المؤيد يريد أن يقوم بانقلاب علي الحكم فأمر بسجنه في هذا المكان.
ويحكى المؤرخ ابن تغربردى أنه نذر نذرًا إن حرره الله من سجنه ورفع عنه الظلم الذى تعرّض له، ثُم أغناه ليشترى ذلك السجن ويحوّله إلى مسجد كبير يكون حديث الناس. ولاشك أن سنوات التيه والصراع والاضطراب التى سادت القرن الخامس عشر الميلادى كان يُمكن أن تؤدى إلى تحويل المساجين إلى حكام، والحكام إلى مساجين وضحايا، ففى ظل الانقلابات المتتالية والدسائس والمؤامرات اليومية كانت تحولات السياسة سريعة ودرامية ومُدهشة.
وشاء الله أن يتحرر الأمير شيخ، ثم يتم توليته سلطانا على مصر ويتم تلقيبه بالمؤيد، وكان أول ما فعله هو طلب شراء المكان الذى سُجن فيه من قبل. وجلب السلطان مُهندسين وبنائين وفنيين مهرة وأنفق كُل ما لديه لبناء الجامع حيث قدرت النفقات بنحو 400 ألف دينار، وقد حرص المسئولون عن البناء أن يربطوا بين أسوار القاهرة الفاطمية وبين مئذنة المسجد، الذى ما زالت تُفضى إلى بوابة المتولى على يمين مسجد الحاكم. ويقول فيه المقريزي: «فهو الجامع لمحاسن البنيان، الشاهد بفخامة أركانه، وضخامة بنيانه أن منشئه سيد ملوك الزمان، يحتقر الناظر له عند مشاهدته عرش بلقيس وإيوان كسرى أنوشروان، ويستصغر من تأمل بديع أسطوانه الخورنق وقصر غمدان..».
ورغم تدين واستقامة السلطان المؤيد شيخ واهتمامه بالعلماء والخيرات، الا أنه كان ضعيفًا فى أمور السياسة، مترددا عن مواجهة مراكز القوى المستفحلة، ممتنعا عن زجرهم، وهو ما جعل سيطرته على الحُكم ضعيفة، لذا فقد انتشر الفساد وتعددت المظالم من جانب الأمراء تجاه الرعية ولم يُحرّك الرجل ساكنًا.
ويبدو أن انشغال الأمراء بترتيب أوضاعهم فى ظل غيابه دفعهم إلى عدم عمل جنازة له حتى أنه قيل أنه دُفن على عجل دون كفن أو جنازة أو مشيعين.
ورغم أن حُكمه امتد تسع سنوات، إلا أن أحدا لم يشعر أنه ترك إى انجاز سوى ذلك المسجد الشهير والباقى لنا حتى الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.