بقلم :رمزى زقلمة السبت , 27 أغسطس 2011 07:42 كلمة إلى أبنائى ثوار يناير ازجيها إليكم فى حب مصر وحبى لكم فى الحفاظ عليكم وعلي سلامة عشقنا مصر، فقد رسختم قدراتكم فى ثورتكم وأرسيتم مبادئ عليا ووضعتم مصر علي أول طريق العزة والرخاء وهو عمل لم تقدر عليه أى كيانات مجيشة، وكان سلاحكم شبابكم وهو يحمل علم مصر وحناجركم وهى تصرخ مازلنا أحياء وأوفياء، وأدى بعض منكم الشهادة وقدم روحه وعيونه وجسده قربانا، فمصر وعلى مر التاريخ كانت ومازالت هى المدرسة الكبرى للعالم، وهى اليوم تقدم له كيف تثور الشعوب وتنتصر وهى أعزل من السلاح، ملحمة كانت درسًا وعظة للعالمين،واليوم يا ابنائى جاء وقت الحصاد، فالدولة لا يمكن لها الحياة فى جلباب الثورات، فالثورات هى الأسلوب لوضع الكيانات علي الطريق السليم وتسليم الراية لمن يستطيع أن يأخذ البلد عبر هذا السبيل لوضعها المشرف بين دول العالم، لقد خضتم تجربة التغيير والتبديل والتي اسفرت عن ضياع وقت ثمين وأحجمت المسئولين عن أخذ القرارات اللازمة لتفعيل ما جاءت به مطالبكم، واليوم وفى هوجة الخوف من إصدار أى قرارات يترنح الاقتصاد وتتذبذب البورصات وعم الخوف من محاكمات غير مدنية سياسيًا واقتصاديًا وخرجت الذئاب تنهش فى جسد مصر، كل يريد قطعة من لحمها، وهو أمر لا يمكن أن يستمر وإلا دعونى أقول وبكل صراحة إنكم جلبتم الشقاء لمصر ومزقتموها وفرقتموها أى حققتم ما يصبو إليه الأعداء. ولعلى الآن أقول: هل انطفأ نور الشعلة أو كما قال احدهم «دول حبة عيال حلمهم على الصبح؟ وعندما اصرخ واثورتاه اريد أن اقول إن أبواب جهنم قد فتحت لدخول التتار الوهابى لحكم البلاد، هل كنتم هبة وصرخة ماتت فى الأفواه قبل أن تتشكل أى افعال؟ ان ادارة دولة فى ظروف استثنائية ليست كإدارة دكانة دخان خاصة وان الثورة قد اطلقت العفاريت من القماقم ومصابيح علاء الدين، ماذا أنتم فاعلون بعد أيام العيد والاحتقان السياسى علي أشده وسيناء فى مهب الريح، وسوف تدخل البلاد فى هوس الملايين، إذا ما كنتم تهددون بهذا الأسلوب وواثقين منه لماذا تصرون علي احترام استفتاء شابه البطلان؟ وقال احدهم متباهيًا ان لديه 2 مليون ناخب وهناك 40 مليون فر، أين أنتم من هؤلاء وهل ملايينكم تستطيع طرد ملايين التتار من ميدان الثورة والجهاد أم ستتركونهم يفترشون البساط للعمم والأمراء الجدد، وسؤال وارد هل ثورتكم حدودها ميدان التحرير أم حدودها هى حدود مصر الجغرافية؟ اقولها وأمرى علي الله ان الثورة ان لم تحافظ علي ذاتها فهناك أكثر من جهة تتربص بها ورائحة المؤامرات تخنق الانفاس، هناك شهداء لهم دين فى رقابنا فلا تخذلوهم فى رقادهم، أكاد أقول ان الثورة تكاد تأكل نفسها. وا سيناء... نزعق ونصرخ «بالروح بالدم نفديك يا فلان« وأقول اليوم.. «نفديك يا أرض مصر يا سيناء». يا ثوار مصر ويا مفتعلى الشقاق والعراك اختلفوا ولكن اختلفوا أمام غزو سيناء القادم سواء من الخارج أو الداخل، كفى نزاع وكفى مليونيات وعنصرية وبغضاء، ان عرضنا يستباح وارضنا سوف تجتاح، لن أخوض حالا فى محاولات تنفيذ المؤامرة فملامحها واضحة فى ثعبانية الأداء، مصر ليست فى حاجة إلي 6 آلاف مسلح من ميليشيات مرتزقة، فمصر لها جيشها ورجالها ثم كلمة على الماشى من أين لكم هذا السلاح؟. وأخيرًا كلمة لوم اقولها: عندما تخونك مشاعرك وتتلفظين بأسفل السباب لأفضل الرجال وأفضل كيان هو جيش مصر هو عرضنا وحامي شرفنا وهو شرف لن تناليه من الكيان الذى كان أكثر من كريم معك، ولى طلب صغير لا تنتحرى من فوق كبرى قصر النيل فالنيل ملوث بما فيه الكفاية. عضو الهيئة العليا