ناقش المكتب التنفيذي لحزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد، تداعيات استشهاد المستشار هشام بركات النائب العام، وألقي «البدوي» في مؤتمر صحفي بياناً إلي الأمة، دعا فيه إلي عقد مؤتمر سياسي شعبي بحضور قيادات الأحزاب السياسية والقوي الوطنية والشعبية تأكيداً لوحدة الصف، والبدء في تعديل مناهج التعليم لترسيخ قيم المواطنة ونبذ كافة أشكال العنف والتطرف والتعصب. كما دعا الوفد إلي عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب. وكان «البدوي» قد ألقي بياناً عقب اجتماع المكتب التنفيذي وفيما يلي نص البيان: ننعي الى الامة المصرية شهيد الحق والعدل والواجب المستشار هشام بركات النائب العام الذي استشهد اليوم وشاءت إرادة الله ان تغتاله يد الارهاب الاسود في تلك الايام المباركة وفي ذكري ثورة شعب مصر في 30 يونية حتي يكون دائما هذا الرجل العظيم في ذاكرة الامة المصرية خالدا ابد الدهر.. اغتاله الإرهاب الذي لا دين ولا عقل ولا ضمير له دون ذنب سوي انه كان يؤدي واجبه كمحام للشعب ومدافع عن حقوق الشعب وأمنه وسلامته واستقراره، ولكن عزاءنا أن الراحل العظيم حي عند ربه يرزق في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ونقدم خالص عزائنا الي أسرة الراحل الكريم والذي هو ابن مصر كلها ومصر كلها هي اسرته، فالذي حدث اليوم اثر في الاسرة المصرية كلها واصبح في كل بيت مصري حزن وإحباط واكتئاب تقديرا لشخصية الرجل ومكانته ولدوره العظيم الذي قام به نقدم عزاءنا لأسرة الفقيد كما نقدم عزاءنا لاسرة العدالة المصرية لقضاة مصر الحصن الحصين للمصريين والذين نثق بأنهم لن يرهبهم تفجير أو قتل أو ارهاب فالجميع فداء لهذا الوطن وجميعا نتمني ان ننال الشهادة في سبيل هذا الوطن وما أود ان أوجهه الي كل ابناء الشعب المصري ان الهدف الاساسي من هذه الجريمة البشعة هو الإحباط والحزن والاكتئاب الذي اصاب الاسرة المصرية فواجبنا جميعا الا نحقق اهداف القتلة وأن نتخلص من الاحباط بأسرع ما يمكن وان نعلم ان معركتنا مع الإرهاب معركة طويلة وممتدة ولقد فوض الشعب المصري يوم 26 يوليو 2013 الرئيس عبدالفتاح السيسي في مواجهة الإرهاب والعنف ونحن نعلم اننا في حاله حرب ولكن بإذن الله ستنتصر إرادة الله وستنتصر إرادة المصريين وسنستكمل بناء مصر الكبري الذي سقط في سبيلها اليوم واحد من خير أبناء مصر وهو المستشار هشام بركات ولقد اجتمع المكتب التنفيذي اليوم لحزب الوفد واتخذ بعض القرارات وهى: أولاً: مؤتمر سياسي شعبي تدعى إليه كافة قيادات الأحزاب السياسية والقوى الوطنية والشعبية تأكيداً لوحدة الصف الوطني في مواجهة الإرهاب. ثانياً: نطالب بالبدء فوراً في تعديل مناهج التعليم بما يرسخ قيم المواطنة والتسامح والقبول بالآخر ونبذ كافة أشكال العنف والتطرف والتعصب. ثالثاً: نناشد الإعلام المصري والمثقفين والمفكرين والأدباء إعادة إحياء التراث المصري المستنير الذي قاده الرعيل الأول من قادة الفكر والتنوير أمثال الإمام محمد عبده ورفاعة الطهطاوي وعباس محمود العقاد. رابعاً: يناشد الوفد إطلاق اسم الشهيد المستشار هشام بركات على مبنى النيابة العامة الجديد بالتجمع الخامس . خامساً: أكد المكتب التنفيذي أن الإرهاب أصبحت جرائمه تتخطى كل الحدود، مما يستوجب تضافراً دولياً معلوماتياً وأمنياً وسياسياً وعسكرياً لمواجهة هذه الظاهرة. وأن هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مؤتمر تحت مظلة الأممالمتحدة تلزم نتائجه كافة الدول الأعضاء بما يضمن عدم خروج أي دولة عن قرارات هذا المؤتمر وعدم دعمها بطريق مباشر أو غير مباشر لهؤلاء الإرهابيين أو السماح لهم بالتواجد على أراضيها. على أن يخرج هذا المؤتمر بتعريف دولي للإرهاب على مستوى الأفراد والدول، مؤكدا أن أي دولة تقف الآن موقف المتفرج والمشاهد لما يحدث من جرائم إرهابية، حتما سوف تعانى ذات يوم من تلك الجرائم الإرهابية، مما يستوجب سرعة اتخاذ موقف دولي لحماية البشرية كلها من تلك الجرائم الوحشية.