الخبير الاقتصادي الدكتور محمد أحمد فؤاد مواليد محافظة الجيزة عام 1976 تخرج في كلية الإدارة بالجامعة الأمريكية ثم حصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة «وسترن الأمريكية» والدكتوراه من أكاديمية السادات مناصفة مع المعهد العالى للإدارة بسويسرا. وكان يعمل لدى إحدى كبرى شركات الأوراق المالية بالولايات المتحدة. بداية حدثنا عن نفسك ؟ - أنا استشارى بإدارة الأعمال، أعمل فى منظومة تحسين الخدمات لدى العديد من الشركات العالمية، أستاذ العلوم الادارية بجامعة أكتوبر للعلوم والآداب، قمت بخوض الانتخابات 2011 فى دائرة العمرانية والطالبية وكانت تضم آنذاك بولاق الدكرور ودخلت الإعادة امام مرشح الاخوان وقتها بعد ان حصلت على 80 الف صوت انتخابى. وما الخبرات التى تراها فى نفسك وتؤهلك لأن تكون عضوا بالبرلمان؟ الفترة التى قضيتها فى العمل الخدمى ساعدتنى فى الاندماج مع المواطنين والتعرف على كافة مشكلاتهم، بالإضافة الى الخبرات التى أكتسبها من طبيعة عملى فى تطوير منظومة التواصل الخدمى، فحرصت على أن أعمل على تفعيل هذه المنظومة لتكون وسيلة الاتصال بين المواطن وعضو البرلمان، والخروج من دور «البوسطجى» الذى يمثله عضو البرلمان، يجب أن يكون العمل بشكل مؤسسى وإنهاء الدور الخدمى الفردى والانتقال الى دور أكثر تطورا وفاعلية بما يتواكب مع آليات ومحددات العصر الذى نواكبه، حيث إن دور النائب هو رقابة الحكومة وإصدار التشريعات. كيف يخرج النائب من إطار الخدمات أو «البوسطجي»؟ - أريد تفعيل الدور الخدمى ولكن بشكل مؤسسى أكثر احترافية، فلا أتخيل أن بمقدرة شخص التحدث مع 50 الف مواطن والتواصل معهم والتعرف على كافة مشاكلهم، لكن إذا ما قمت بتكوين فريق عمل يمثل «خدمة مواطنين» يستطيع الفرد أن يقوم بالتواصل مع النائب من خلاله والعمل على إيجاد حل للمشكلات المطروحة. هل انتهيتم من طرح البرنامج الانتخابى الذى تنوى طرحه على أهالى الدائرة؟ وما هى أهم بنوده؟ - بصفتى مرشحا عن حزب الوفد التزم بالبرنامج الخاص بالحزب فهو ما دفعنى الى الانضمام له، ولكن أعتقد أننى أضيف لهذا البرنامج نقطة مهمة وهى «منظومة التواصل» التى ستكون بين المواطنين والنائب وهى أهم البنود داخل البرنامج الانتخابى، بالإضافة الى ملفات أخرى تتعلق بأهم ما يعانيه المواطن داخل دائرة العمرانية وتتلخص فى «العشوائيات والتعليم والصحة» الطلاب فى العمرانية يعانون من كثافة الاعداد بالفصول، غياب الرعاية الصحية عن منطقة العمرانية بالرغم من أنها من المناطق المأهولة بالسكان، يصل التعداد السكانى بها الى ما يقرب من 400 الف نسمة ولا يوجد بها مستوصف طبى، من أهم البنود أيضاً تطبيق «تأمين صحى شامل» وهو خاص بالبرنامج الانتخابى لحزب الوفد، وهو أحد المشاريع المهمة حق العلاج المجاني مكفول للجميع، ويجب أن يكون هناك نص تشريع يلزم تفعيله، أيضاً قانون المجالس المحلية الذى سيخفف من الأعباء التى تكون ملقاة على عضو البرلمان. ما الوعود التى ستعطيها لأهل دائرتك، لكي تحصل علي أصواتهم؟ - عمل منظومة تواصل بينى وبين المواطنين، سأقوم بمشاركتهم معى لأخذ الرأى والمشورة فى أهم ما يثار من قضايا داخل الدائرة، غياب التواصل كان من أهم أسباب قيام ثورتي 25 يناير و30 يونيو، بالإضافة إلى تخصيص مستوصف طبى خاص بأهالى الدائرة. رؤيتك فى كيفية إيجاد حلول لمشكلة البطالة؟ - أعتقد أنه عندما نتحدث عن مشكلة مثل مشكلة البطالة فنحن نحتاج إلى معالجة للمعادلة الاقتصادية بأكملها، فلابد من البدء باستثمارات جيدة واستعادة عجلة الانتاج من جديد وبالتالى توفير فرص عمل فهذا هو الحل الأمثل لمعالجة تفاقم مشكلة البطالة بمصر. أهم الملفات والقضايا التي تنتوى إثارتها داخل البرلمان القادم؟ - البعد الاجتماعى للتنمية الاقتصادية وهو ما ينقص مصر، والملف الصحى أسعى لتطبيق منظومة صحية. ما رأيك فى سقف الدعاية الانتخابية المحدد من اللجنة العليا للانتخابات؟ - مناسب جداً، ولكن غياب الرقابة عن الدعاية ستؤدى الى اختراق القانون وتخطى المبلغ المحدد من قبل اللجنة العليا للانتخابات. فى حالة فوزك ما أول طلب إحاطة ترغب فى تقديمة؟ - أجاب مبتسماً.. هو أمر سابق لأوانه ولا يشغل بالى فى الوقت الحالي سوى التشريعات والادوات الرقابية، ولا أخشى أى مسئول وسأقوم بتقديم الاستجوابات عندما يستلزم الأمر. هل ترى البرلمان القادم كافيا لاسترداد مصر عافيتها وقوتها أمنياً وسياسياً؟ - أعتقد ان هذا فرض على البرلمان القادم وليس نظاما يختاره. كل برلمان يمر علينا يصاب بعوار دستورى.. فما هى الحلول من وجهة نظركم لتفادى تلك الازمة مجدداً؟ - بوضع دستور يتفق عليه عامة الشعب المصرى، وكذلك الاقتراع الفردى وعدم توسيع الدوائر الانتخابية، وهى أحد أبرز الأسباب التى تؤدى الى عوار دستورى وتسمح بعودة التيار الدينى المتشدد والرأسمالية والمال السياسي. وماذا عن المرأة فى برنامجك الانتخابى؟ - المرأة على رأس أولوياتى، وأنتوى طرح مشاركتها فى العمل بشتى المجالات والتخصصات بنسب متفاوتة من المراكز القيادية فهى طاقات مكنونة. هل تتوقع نسبة مشاركة كبيرة من الناخبين؟ - نعم ما بين 35% الى 50% وتأجيل الانتخابات سيكون أحد العوامل المهمة فى تقليص نسبة المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة. ما الرسالة التى توجهها للناخبين لكى يعطوك أصواتهم؟ - لابد أن تعرف لمن تعطى صوتك، ويجب أن يكون المواطن ايجابيا ويسأل عن الناخب ويهتم بالانتخابات. تتردد بعض الأقاويل بعودة مرشحو الإخوان الإرهابية بصورة أو بأخرى فكيف ترى ذلك؟ - لا أخشى الاخوان أو الحزب الوطنى «الفلول»، وأراهن فى ذلك على وعى المواطنين، وعلى يقين بأن تواجدهم قد انتهى سياسيا بقيام ثورتي يناير ويونيو. ما أهم القوانين التى تنتوى سنها داخل البرلمان القادم؟ - التأمين الصحى الشامل الموحد لكافة طوائف المواطنين، فالعلاج المجانى الشامل العادل هو أبسط حق من حقوق المواطن المصرى، ليحفظ آدميته وإنسانيته فهناك خلل فى مظلة التأمين الصحى والرعاية الصحية بوجه عام تحتاج الى بلورة بشكل جديد، وإعطاء كل ذى حق حقه من خلال مظلة شاملة عادلة. صف لى المجلس القادم فى جملتين؟ - ما أستطيع قوله لك كوصف للبرلمان هو «الترس الرئيسي لبناء مصر».
