القذافي استحوذت تطورات الأحداث فى ليبيا على اهتمام الصحف الرئيسية حول العالم، فقالت مجلة (دير شبيجل) الألمانية، إنه بعد ستة أشهر من بدء الانتفاضة الشعبية في ليبيا، والتدخل العسكرى لقوات الناتو، نجح ثوار ليبيا في اقتحام العاصمة طرابلس، أمس الإثنين، واعتقال اثنين من أبنائه. وتابعت المجلة قائلةً إن التحدى الأكبر، وربما الأهم، من الإطاحة بالقذافى، بالنسبة إلى ليبيا والثوار الليبيين، هو تأسيس دولة ديمقراطية حقيقية. وأشارت المجلة إلى تعليقات بعض المحللين الألمان التى اتفقت على أن سقوط القذافى، حتى ولو كان بمساعدة قوات الناتو، بعد 42 عاماً من حكم ليبيا، سيلهم الثوار فى كل من سوريا واليمن، وسيحفزهم على مواصلة التظاهرات حتى النصر، لافتين فى الوقت ذاته، إلى صعوبة تحويل ليبيا إلى بلد ديمقراطى، بعد عقود من الديكتاتورية انهارت فيها جميع مؤسسات الدولة الحيوية، مثل المحكمة الدستورية أو البرلمان. وختاماً، لفتت المجلة إلى رأى الكاتب اليسارى برلينز تسايتونج، والذى يقول إن تخلص ليبيا من القذافى لا يعنى أن تتحول فوراً إلى دولة حرة وديمقراطية، خاصةً فى ظل وجود المجلس الانتقالى الوطنى الليبيى والذى وصفه "بالضعيف"، من الممكن أن تتفتت ليبيا إلى مجموعة قبائل متنازعة، مضيفاً "إن المرحلة الحاسمة فى تحرير ليبيا قد بدأت الآن".