وصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم تنظيم "داعش" الإرهابي بأنه "هجين" من التطرف يجمع النعرات القومية والدينية الأكثر عنفا والمعادية للقيم الإنسانية النبيلة، وقال "إن داعش قام في الأصل على بقايا مخابرات وفدائيي نظام صدام الذي مارس كل أساليب القمع والتهجير ضد مكونات الشعب العراقي وشن الحروب على الدولتين الجارتين إيران والكويت". ودعا معصوم - خلال استقباله في قصر السلام ببغداد اليوم الثلاثاء، وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان والوفد المرافق له، حيث تم بحث مجمل التطورات على الساحة العراقية وفي المنطقة - المجتمع الدولي إلى مساعدة العراق في حربه ضد داعش، الذي يشكل خطرا على الجميع .. مشيدا بالدعم العسكري والإنساني المتواصل الذي قدمته إيران للعراق. ولفت إلى عمق الروابط التاريخية بين الشعبين العراقيوالإيراني .. داعيا إلى تقوية أرضية التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. من جانبه، أكد وزير الدفاع الإيراني أن بلاده تحترم السيادة العراقية كمبدأ أساسي للتعاون والمشاركة الاستراتيجية وأنها تعارض أي دعوة لتقسيم العراق، وقال "إن العلاقة بين الشعبين عريقة، وأن تنظيم داعش لا علاقة له بالإسلام على الإطلاق وإنما يمثل مصالح استعمارية معادية للإسلام". وجدد دهقان استعداد طهران لتقديم كل أنواع الدعم العسكري للعراق في مجالات التسليح والتدريب والمعلومات، بما يضمن دحر جماعات الإرهاب بشكل نهائي .. مشيدا بالانتصارات التي حققها العراق ضد تنظيم داعش. على صعيد متصل، شدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم على ضرورة استثمار الظرف الأمني الذي يعيشه العراق لخلق حالة من التلاحم ورص الصفوف بين مختلف مكونات الشعب العراقي وتوجيه الجهود نحو العدو المشترك. جاء ذلك خلال لقاء الحكيم في بغداد اليوم وزير الدفاع الإيراني والوفد المرافق له والسفير الإيراني في بغداد حسن دنائي فر، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الأمنية وتطوراتها في العراق والمنطقة. وأكد الحكيم أهمية حشد الطاقات من اجل تحرير كامل التراب العراقي من قبضة العصابات الإجرامية التي تستهدف العراق وأبنائه ومنعها من تحقيق غاياتها.