جاءت صدمة الإعلام الغربى من الفوز المُذهل ل"ديفيد كاميرون" زعيم حزب المحافظين البريطانى بالانتخابات العامة فى بريطانيا بواقع 330 معقدًا من أصل 650 مقعدًا فى مجلس العموم البريطانى. وذهبت بعض وسائل الإعلام وخاصة الألمانية بمخاوفها لحد اعتبار فوز "كاميرون" وحزب المحافظين بأنه قد يتسبب فى كارثة لأوروبا بأكلمها. وفى ذلك السياق أعربت مجلة "دير شبيجل" الألمانية فى صدر صفحتها الأولى عن أسفها من فوز "ديفيد كاميرون" بالانتخابات من خلال عنوانها الرئيسى والذى جاء "انتصار كاميرون في الانتخابات، خبر سيئ لأوروبا"، بينما قالت مجلة "شتيرن" الألمانية، التي تصدر أسبوعيًا، إن "الحزب القومى الاسكتلندى سيجعل الحياة السياسية أصعب بالنسبة لكاميرون"، مضيفةً "إن الاستفتاء على بقاء بريطانيا ضمن منطقة اليورو سيكون كلمة السر لهذا العام، "ديفيد كاميرون" مجرد نصف فائز فى هذه الانتخابات".
وعلى الصعيد ذاته، قالت "دى فيلت"، الصحيفة اليومية الألمانية، إنه على الرغم من الفوز المُظفر ل"ديفيد كاميرون" سيبقى الألمان مُتحمسين بقوة بشأن الإتحاد الأوروبى، على الرغم من كل المشاكل مع اليونان، وهو ما يفسر لماذا فى بعض الأوساط هناك قلق حول فوز المحافظين بالانتخابات، بينما طرحت صحيفة "فرانكفورتر العامة"، الألمانية ذائعة الصيت، سؤالاً وهو "هل ستترك بريطانيا الإتحاد الأوروبى؟"
ووصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية المحافظين ك"الفائزين الكِبار" بعد صعودهم إلى السلطة مجدداً. ووصفت صحيفة "كوريرى ديلا سيرا" الإيطالية "نيك كليج"، زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين، تعرض "للذبح" فى "زلزال سياسى" مصحوباً بصورة ل"ديفيد كاميرون" يعانق ويقبل زوجته "سامانثا"، بينما طالعتنا صحيفة "لا ريبوبليكا"، الإيطالية اليومية، بعنوان فى السياق ذاته مصحوباً بصورة ل"ديفيد كاميرون" وهو يدخل "10 داوننج ستريت"، مقر إقامة ومكتب رئيس وزراء بريطانيا، برفقة زوجته.
أما صحيفة "هيرالد صن" الإسترالية فقد جاء عنوانها الرئيسى "رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يزور الملكة بعد مزاعم فوزه بالانتخابات البريطانية"، وذلك مصحوباً بصورة برفقة زوجته أيضاً. وعلى الساحة الإعلامية الأمريكية قالت صحيفة "نيويورك تايمز" بعنوانها الرئيسى "حقق السيد ديفيد كاميرون انتصاراً قوياً" واصفةً إياه بأنه "خيبة أمل مُذهلة" للسيد "ميليباند"، منتقدةً فى الوقت ذاته مستطلعو الرأى ووصفتهم بأنهم "خاسرين أخرين" وذلك بعد توقعاتهم التى تبين خطأها الجذرى". وفى السياق ذاته، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن نتائج الانتخابات العامة "قلبت تقريباً كل استطلاعات الرأى التى أجريت قبيل الانتخابات" واصفةً السيد "ميليباند" بأنه "شاحب اللون".