مازالت تتوالى أصداء الاحتفالات بعيد العمال ، للمطحونين والذين يمتهنون أعمالا ، قد تودى بحياتهم إلى التهلكة ، ومع ذلك هم مستمرون ، ليس لشىء ، سوى إنها مصدر رزقهم الوحيد . صائد الكلاب الضالة والمسعورة ، الذى يطلق عليه أهالى القرى ، (السماوى )، بطبيعة عمله هو شخص مكروه ، من قبل الكلاب والأهالى ، لكون المواطنين ، مازالوا يعتبرون أن الكلب ، هو الحارس الأمين ، ضد اللصوص ، فنجد كل أصحاب مزارع المواشى ، والأغنام ، يلجأون إلى تربية عدد غير قليل من الكلاب للحراسة. تحدث للوفد الدكتور وفيق غطاس طبيب بإدارة الطب البيطرى بمطاى ، والمسئول عن إعدام الكلاب المسعورة والضالة ، قائلا ، إننى أعمل دون حماية ، وليس لدي سوى سيارة من الوحدة المحلية وبعض العاملين لتجميع الكلاب المسعورة ، وحرقها فى مدافن خاصة بالطريق الصحراوى، بمعاونة اللواء ناصر عبد السلام رئيس المركز . إعدام الكلاب المسعورة ضروري ، لعدم انتقال مرض فيروس السعار للمواطنين ،حفاظا على صحتهم ، وعدم تكلفة الدولة ملايين الجنيهات لمصل سعار عقار الكلب ، ويتم من خلال تقطيع قطع اللحوم بوزن 40 جراما للقطعة ، ووضع بها نصف جرام من المادة السامة (سلفات الإستركنين)، ثم أقوم بوضعها بجوار الكلب المسعور ، وبعد التهامه لها أظل أتابعه لمدة 10 دقائق ، يكون خلالها قد أعدم تماما ، ويقوم العاملون بوضعه فى سيارة الوحدة المحلية. أضاف غطاس أن ذلك يتم ليلا ، وأنه يواجه صعوبات وخاصة من الأهالى ، فمنهم من يقوم بمطاردتى ، بعصا، لكي لا أعدم كلبه ، ومنهم من قام باختطاف كيس اللحم الموضوع به المادة السامة ، وكان أظرف وأصعب موقف ، عدما قام مواطن باختطاف كيس اللحم المسمم ، وفر هاربا ، واستمريت فى مطاردته ، لعلمى بخطورة ذلك عليه ، حتى تمكنت بمساعدة العمدة والخفراء ، من ضبطه فى إحدى قرى قطاع أبوعزيز بمطاى . وعن مرض سعار الكلب ، أفاد الدكتور وفيق ، أنه عند عقر الكلب للإنسان ، وتسبب فى جرح قطعى 20 سم ، لابد من علاجه من قبل طبيب بشرى وبيطرى ، وذلك بغسل الجرح بالصابون العادى ، والماء الفاتر ، وعدم تخيط الجرح ، وحقن المصاب بمصل التيتانوس ، ومضاد حيوى ، ثم يتم متابعة الكلب لمدة 10 أيام ، وفى حالة موت الكلب ، يتم تكملة حقن المصاب بمصل السعار حتى 5 أمبولات ، حيث أن مرض السعار ، ينتقل من الكلب إلى الإنسان عن طريق الأعصاب. وأضاف غطاس ، أن فترة حضانة مرض سعار الكلب ، من يوم وحتى عام كامل ، وهى الفترة من وقت الإصابة ، وحتى ظهور أعراض المرض، والتى تكون عصبية ، أى تشجنات ، وشلل فى البلعوم وعضلات التنفس ، والتى تودى بحياة الإنسان .