أبدى الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش رأيه فى بعض الأمور المتعلقة بإدارة الرئيس الحالى أوباما وسياسته الخارجية أثناء اجتماع مغلق للتحالف اليهودي الجمهوري يوم السبت بولاية لاس فيجاس. حيث ناقش محاولات واشنطن إلى جانب خمس قوى عالمية (بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا، ألمانيا) فى إنهاء المحادثات النووية مع طهران بنهاية يونيو القادم، فيما طرح بوش تساؤلا بخصوص لقاء وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بنظيره الإيرانى جواد ظريف، محذرا من رئيس إيران الجديد حسن روحانى الذى يبدو "ناعما" بقوله: " يجب أن تسألوا أنفسكم هل سياسة إيران تغيرت ؟أم أنه مجرد تغيير للأشخاص؟". نظرا لكونه اجتماعا مغلقا، نقلت شبكة بلومبرج الأمريكية شهادة أحد حاضرى الاجتماع يدعى إريك جولوب، من محبى التحالف اليهودى الجمهورى، الذى قال بأن انتقاد بوش لمجهودات أوباما فى قضيتى إيران ومكافحة داعش، شيء غير صحيح على الإطلاق وإنما أكد أن بوش كان ينتقد إيران ويحذر من مسار المحادثات بين واشنطنوطهران. فيما ذكر موقع القناة السابعة الإسرائيلية أن بوش وجه نقدا "علنيا لاذعا" لخليفته الرئيس أوباما قائلا أنه "ساذج" حيال نوايا إيران النووية و"فاشل" لخسارته الحرب ضد إرهابي داعش. وقال بوش أن أوباما يفتقد لخطط التنفيذ "لتدمير والقضاء" على داعش، ووجه حديث لأوباما قائلا : "كى تكون رئيسا مؤثرا.. لا بد أن تعنى ما تقوله" ولذلك "اقتل داعش". وقال موقع "فوكس" الإخبارى الأمريكى أن انتقاد بوش للرئيس الأمريكى حول منهجه ضد الإرهاب كان "غريبا" لسببين، الأول :لأن أوباما بالفعل كان عدوانيا جدا ضد من يهددون أمن الولاياتالمتحدة .والثانى لأن غزو بوش للعراق كان من أحد أسباب ظهور داعش. وأضافت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس الأمريكى جورج بوش وجه لخليفته الرئيس أوباما "نقدا ضمنيا" حول سياسته الخارجية فى قضية نووى إيران ومكافحة داعش وأنها نقلت شهادات مصادر موثوقة من عشرات الأشخاص الذين حضروا الاجتماع المغلق. وقالت الصحيفة أنه بالرغم من أن حرب بوش ضد العراق ساعدت فى وصول أوباما للرئاسة كبديل لبوش، إلا أن الرئيس الأسبق بدا مقتنعا جدا من منهج الحرب فى العراق وإصراره على ذلك فى وجه العالم. وأشارت الصحيفة إلى أن ظهور بوش لم يكن مألوفا وأنه اختفى من المشهد السياسى منذ تركه منصبه وقالت أن تعليقاته فى الاجتماع تشير إلى الخط الرفيع الذى ينبغى على الرئيس السابق اتباعه من احترام خليفته والدفاع عن آرائه. و قال إيرى فلايشر، المتحدث الصحفى باسم البيت الأبيض فى عهد الرئيس جورج بوش, أن الرئيس بوش وجه عبارات صريحة دون توجيه أى انتقادات شخصية مباشرة لأى شخص، قائلا : أن بوش نادرا ما يقحم نفسه فى المناقشات السياسية حاليا ولكنه تطرق للموضوعات التى تمسه هو شخصيا".