لماذا لا تريد أن تصحو من أوهامك القديمة؟ ألم تفهم بعد كل تلك الإشارات التى أطلقتها برفق حرصاً على مشاعرك المرهفة وقلبك الكسير؟ لما لا تريد يا أخى أن تنسانى وتستريح وتريح. بدلاً من هذا التشبث الأحمق بماضٍ ذهب ولن يعود وبقصة حب انتهت صلاحيتها؟ هل يرضيك ويكفيك اعترافاً علنياً منى. بأنك كنت معى ملاكاً. وكنت معك شبطانة؟ إذن أقولها لك وبأعلى صوت. نعم يا سيدى أنت كنت ملاكاً فى أحاسيسك النبيلة. وتصرفاتك الرقيقة. نعم أعلم أنك أحببتنى من كل قلبك. ووهبتنى أغلى سنوات عمرك وجعلتنى محور حياتك ونبع سعادتك. لكن صدقنى أنا أيضاً أحببتك أيام كان هناك حب وعاطفة ونشوة. أنا أيضاً أعطيتك بعضاً من روحى وجسدى ومشاعرى. لكنك لا تريد أن تفهم أن لكل شىء بداية ونهاية. وكما أن للزهور حياة قصيرة. فإن للحب أيضاً عمراً قد يطول أو يقصر. لكنه بالنهاية له نهاية. الحب مثل البشر يكبر وتصيبه تجاعيد الزمن. وكما أن الرجال لا يتشابهون. فلا توجد امرأة نسخة طبق الأصل من امرأة أخرى. وأنا يا سيدى لا أختلف كثيراً عن معظم النساء. لكنى فى الوقت نفسه امرأة ذات طابع وطباع خاصة. عندى مشاعر وأحاسيس وقلب ينبض مثل بقية النساء. أنت لمست ذلك بنفسك أيام كنت أحبك. لكنى أختلف فى الوقت نفسه عن كثيرات غيرى. فكما أن عندى قلباً. عندى أيضاً عقل! أنا امرأة رومانسية، لكن فقط عندما لا تكون فى حياتى احتياجات مادية. أحب أن أشارك حبيبى سهرة عشاء على ضوء الشموع. لكنى أحب أولاً أن تكون حافظة نقودى «عمرانة». حتى أشعر بالأمان أولاً. ثم الرومانسية بعد ذلك! وأنا أيضاً امرأة مرحة عاشقة للحياة، لا يمكننى أن اسعد بمشاعر الحب. إذا كان حبيبى فى حالة حزن وشجن دائمة، ولا أتحمل كثيراً أن يشكو لى من ضيق ذات اليد أو من هموم حياته! وأنت لا تريد أن تفهم. أنت تظن أنك تمشى فوق السحاب. وأنا أخوض بقدمى فى تراب الشوارع. وأتمنى لنفسى سيارة فارهة وسائق خاص. فمن العيب فى ذلك؟ أنت مازلت تعيش بخيالك فى زمن قيس وليلى. لكنك لا تستطيع اصطحابى إلى حفلة نانسى عجرم. أنت تسعد حين تلمس يدى. وأنا لا أشعر بالسعادة إلا حين تزين الخواتم الذهبية أصابع هذه اليد! أنت مازلت تعيش فى قصص الحب وروايات الجيب التى تتحدث عن الهوى والعشق. وأنا الآن أبحث عن عريس ابن حلال، أكثر غنى وشباباً.. وواقعية. هل فهمت.. يا حبيبى سابقاً؟!