يعون الفنان آسر ياسين للدراما التليفزيونية من جديد بعملين دفعة واحدة خلال موسم دراما رمضان القادم هما: «العهد» و«ألف ليلة وليلة»، ويواصل حاليا تصوير الأول، علي أن يبدأ الثاني خلال الأسبوع الأخير من أبريل الجاري. أعمال آسر هذا العام تدور في مناخ مختلف، وتتنوع بين الخيال والغموض، فقصة العهد يشوبها كم كبير من الغموض، أما ألف ليلة وليلة فهو يعود إلي القصص الخيالية للملك «شهريار» ومغامراته مع النساء. وأشار ياسين إلي انه قرر العودة للدراما لانه يعتبر من أساسيات الفنان الناجح، بالإضافة إنها أصبحت المجال الفني الأكثر رواجاً ونشاطاً، علاوة علي قدرتها علي الاحتفاظ بهيئتها ومضيها خطوا نحو الأفضل في ظل السنوات العصيبة السابقة، والتي أصابت معظم الجبهات الفنية الأخري بالشلل والركود. ومن جانب آخر، يواصل الفنان الشاب تصوير المشاهد النهائية من فيلمه الجديد «من ضهر راجل» والذي يطرح مع عيد الفطر القادم، ويجسد خلاله آسر ياسين شخصية ملاكم مشهور، وأعرب عن سعادته بتكريمه بمهرجان «تطوان بالمغرب» كأفضل ممثل عن فيلمه الأخير «أسوار القمر». في هذا الحوار تحدث آسر ياسين عن تجاربه الدرامية الجديدة وعودته لها من جديد وأعماله، وقرب انتهائه من فيلمه الجديد. تعود للدراما هذا العام بعملين دفعة واحدة، ألم تخش ذلك؟ - بالعكس آراها تجربة كبيرة ومفيدة بالنسبة لي، فالدراما تتيح للفنان ان يؤرخ لنفسه بشدة، نظرا للعلاقة الجيدة بينها وبين الجمهور بالإضافة لسهولة الحصول عليها منذ العرض الأول، ولكن بالحديث عن خوضي عملين دراميين في موسم واحد، فكل منهما لا علاقة له بالآخر واستطيع الظهور بشخصيتين مختلفتين هذا العام للجمهور، فمسلسل «العهد» الذي أطمح له ان يحتل مراكز أولي في سباق دراما رمضان قصة تأخذ المشاهد منذ بدايتها، بها كم كبير من الأسرار والألغاز وأجسد شخصية بملامح وتفاصيل جديدة سأتركها مفاجأة للجمهور، أما العمل الآخر «ألف ليلة وليلة» سأظهر في إطار تاريخي خيالي سيكون ممتعاً للجمهور، فالعمل يتناول حكايات الملك شهريار. ألم تخش أن يؤثر عمل علي الآخر في ظل تزامن التصوير؟ - طالما قررت ان أشارك في هذه الأعمال فلابد أن أحرص علي ان أقدم أفضل شيء ممكن أثناء التصوير، وهذا يمكن وصفه بمثابة التحدي بالنسبة لي، فلابد ان تخرج أعمالي للجمهور بشكل جيد يحافظ علي نجاحي، فالتمثيل صنعتي والفنان الذي لا يعرف كيفية التنوع في تقديم الشخصيات بشكل ناجح تصبح نهايته قريبة. هل تري أن هناك منهجاً واحداً متشابه بين مسلسل «السبع وصايا» الذي عرض العام الماضي و«العهد»، نظرا لاستمرار التعاون بين السيناريست محمد أمين راضي والمخرج خالد مرعي؟ - «السبع وصايا» كان نموذجاً للعمل الناجح خلال العام الماضي، ويمكن ان نقول ان هناك كيمياء عمل ناجحة بين السيناريست محمد أمين راضي والمخرج خالد مرعي وهذا السبب في استمرار التعاون بينهم، ولكن لا يوجد أي تشابه بين «السبع وصايا» و«العهد» سواء علي مستوي القصة أو المضمون أو حتي المنهج، وسيكون عملاً مختلفاً تماما، وكما ذكرت أطمح كثيرا أن يحقق هذا العمل مردوداً جيداً ويحتل المراكز الأولي من حيث نسب المشاهدة في الموسم الرمضاني، فهو عمل ضخم يضم مجموعة كبيرة من الفنانين، وجميعنا نبذل مجهوداً كبيراً لخروج العمل في صورة جيدة. الجمهور شاهد كثيرا حكايات «ألف ليلة وليلة» في العديد من الأعمال الفنية، ما الجديد هذا العام لجذب المشاهدين لها؟ - من الممكن ان يتشابه الإطار، فهناك أكثر من عمل قدم عن الصعيد ولكن في كل مرة دراما مختلفة، وأيضا العشوائيات وغيرها، فهذا العام سيكون سياق الأحداث مختلفاً والفكرة جديدة وممتعة واتمني ان تنال إعجاب الجمهور، وسعيد للغاية بالتعاون مع الفنان شريف منير في هذا العمل. كيف تتوقع المنافسة الدرامية الموسم القادم، وهل متخوف منها؟ - المنافسة الدرامية دائما تأتي في صالح الدراما والجمهور وتزيد أيضا من قدرة الإنتاج ولكن ما يعكر هذا الصفو هو التكدس الرهيب ولذلك من الجيد أن الإنتاج أصبح يطرح أعمالاً جديدة بعيدة عن موسم دراما رمضان، ولكني متفائل كثيرا وأطمح ان تحقق أعمالي نسب مشاهدة عالية خلال الموسم. لماذا انحاز العديد من نجوم السينما لصفوف الدراما، فهل أصبحت السينما رهاناً خاسراً في الوقت الحالي؟ - ليس انحيازاً ولكن دائما الدراما من العوامل الأساسية لنجاح أي فنان، وبالنظر لكافة نجوم السينما سنجد لهم أعمالاً درامية مهمة للغاية، ولكن من الممكن ان السنوات الأخيرة وما مررنا به من اضطراب سياسي كان له تأثير سلبي في السينما وكان سبباً في اتجاه فنانين للدراما، ولكن السينما بدأت تستعيد قوتها والموسم الأخير رائع للغاية وشهد أعمالاً فنية ضخمة. بالحديث عن السينما، حدثنا عن فيلمك «من ضهر راجل»؟ - آراه شخصية ومساحة جديدة لي في السينما، وأجسد خلاله شخصية ملاكم محترف، وهذا العمل له ظروف خاصة جداً وتأجل تصويره أكثر من مرة، ولكني قريب علي الانتهاء منه تماما وسيكون في دور العرض بالتزامن مع عيد الفطر وأتمني أن يلاقي إعجاباً كبيراً من الجمهور. وكيف استقبلت تكريمك بمهرجان «تطوان»، وماذا يمثل لك هذا التكريم عن فيلم «أسوار القمر»؟ - بالطبع سعيد للغاية، وأري أن المجهود المبذول وصل للناس وكلل الله سبحانه وتعالي مجهودي بها، وكنت اتمني مشاركة جمهور المغرب الشقيق لحظة التكريم ولكن ظروف التصوير وضيق الوقت منعتني من ذلك، فالسينما لغة مهمة بين الشعوب العربية تعمل كثيرا علي تداخل الثقافات بيننا كعرب.