قال الدكتور حسام الديب استشاري الروماتيزم وزميل الكلية الملكية البريطانية بلندن، أن مرضي الروماتويد والذئبة الحمراء من الأمراض المناعية التي تصيب جهاز المناعة في الجسم، بدون سبب واضح، مشيرا إلى أن أكثر المصابين يكون من السيدات في الفئة العمرية ما بين 20 إلى 40 سنة . وأضاف الديب خلال لقائه مع الإعلامية نهلة صلاح عبر برنامج "أنا والدكتور" على قناة "أزهري"، أن تشخيص الروماتيود يكون من خلال الكشف الموضعي، وتحليل الروماتويد مع عمل أشعة على الأماكن المصابة لمعرفة حال المفاصل. ونصح بالمتابعة المستمرة للمصابين بالروماتويد عند استشاري الروماتيزم للحماية من تآكل المفاصل مع الكشف المبكر للمرض والمواظبة على العلاج، مشيرا إلى "أن علاج المرض يختلف حسب درجة شدته، ويظهر ذلك من خلال الكشف والتحاليل، فيمكن وصف حبوب أو حقن أو كورتيزون". وأوضح أن الأدوية المستخدمة في علاج الروماتويد تهدف لوقف نشاط المرض، ومنع حدوث مزيد من التشوهات في المفاصل، دون الشفاء من المرض. وحول أحدث طرق علاج الروماتيود أو ما يسمى العلاج البيولوجي"قال إنه قائم على فكرة أخذ أجسام مضادة من جسم الإنسان وعمل منها الدواء الذي يتم الحقن به، مضيفا أنه متوفر ولكنه غالي الثمن". وأكد الديب أن مرض الروماتيود لا يمنع الحمل إطلاقا بل أن الحالة الصحية للمريضة تتحسن أثناء الحمل، وتابع قائلا: "أنه يتم اختيار ميعاد الحمل المناسبة للمريضة المصابة بالروماتويد، حيث أن هناك أدوية قد تؤدي لتشوه الجنين وتتعارض مع الحمل، فيتم إيقافها، وتعديل الأدوية أثناء فترة الحمل وبعد الولادة بما يتناسب مع الرضاعة". وتعد من الأمراض التي تصيب الجهاز المناعي للجسم، مرض الذئبة الحمراء ، وسمي بهذا الاسم لأنه يسبب احمرارا في الوجه وحساسية من الشمس. وحذر العضو الدولي بالكلية الأمريكية للروماتيزم من تأثير الذئبة الحمراء على أعضاء الجسم كالقلب والرئة والمخ والكلى، مشددا على ضرورة الكشف المبكر للمرض من خلال إجراء التحليل الخاص به مع المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص. وأضاف: "أنه في حالة إصابة الجسم بلامرض بأي عضو يكون العلاج مشتركا بين استشاري الروماتيزم، والمتخصص في الجهاز الذي حدثت فيه مشكلة سواء القلب او المخ أو الكلى". وفي حالة الحمل ، قال "إن مريضة الذئبة الحمراء لا تحمل إلا بمشورة الطبيب لتحديد الوقت المناسب للحمل، وهو الوقت الذي لا يكون فيه المرض نشطا ". شاهد الفيديو: