أجرى الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، 3 تغييرات قيادية، صباح اليوم الأحد، شملت تعيين اللواء أركان حرب محمد الشحات، مديرًا للمخابرات الحربية والاستطلاع، خلفاً للواء صلاح البدري، الذي تم تعيينه مساعداً لوزير الدفاع. كما شملت التغييرات تعيين اللواء أركان حرب ناصر العاصي، رئيس أركان الجيش الثاني الميداني قائدا للجيش الثاني خلفاً للواء محمد الشحات. وصدق الفريق أول صدقي صبحي، على تعيين اللواء بحري محمد مجدي عبدالسميع أحمد أبوالوفا، قائدا للقوات البحرية، خلفاً للواء أسامة الجندي. وفى محاولة لمعرفة السبب وراء إجراء هذه التعديلات، خاصة أنها فى غير المواعيد المتعارف عليها لتغيير قيادات القوات المسلحة، رصدت "بوابة الوفد" آراء عدد من خبراء الأمن. فقال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكرى، أنه لا تعليق على هذه التغييرات، إذ أنها تعتبر "عادية" وتحدث كل فترة. وأضاف فؤاد، أن هذه التغييرات ليس لها علاقة بخطط القوات المسلحة فى الفترة القادمة، أو الإستراتيجية التى سيتم إتباعها فى مواجهة الإرهاب الداخلى، أو على الصعيد العربى؛ لأن خطط الجيش توضع من قبل هيئة القيادات بشكل عام، ولا دخل لها بتغيير الأشخاص. وفى سياق متصل قال اللواء عبد الرافع درويش، الخبير الإستراتيجي، أن القوات المسلحة تغير من قياداتها وفقا للوضع الحالى لها، ومتطلباته. وأضاف درويش، أن القوات المسلحة تتعامل مع مهام لابد من تنفيذها، لا علاقة لها بالأشخاص، ولكنها تحتاج إلى القيادات القادرة على تنفيذ المهام المطلوبة، معربا عن رفضه لاتهام أى من القيادات التى تم تغييرها، بأنها تنتمى لتنظيم الإخوان أو التشكيك فى انتماءاتها. وعلى صعيد آخر، أوضح اللواء طلعت مسلم، أن هذه التغييرات قد تكون مبينة على مستجدات جديدة فى القوات المسلحة، خاصة وأن هذه التغييرات جاءت فى غير موعدها، المتعارف عليه فى ماية ويونيو، أو نوفمبر وديسمبر. وأشار مسلم، إلى أن هذه التغييرات ربما تكون متعلقة بالشأن العربى، خاصة و أن مصر على شفا الدخول فى قوة عربية مشتركة، وهذا يتطلب وجود تطوير فى الجيش، مؤكدا أنه يصعب الحكم على هذه التغييرات الآن، إلى أن تتضح الأسس والمستجدات التى تمت على أساسها هذه الحركة. ومن جانبه قال اللواء محمد الغباري الخبير الإستراتيجي، أن حركة تغيرات قيادات بالقوات المسلحة، لا علاقة لها ب "عاصفة الحزم"، ولا بتدخل مصر في قوة عربية مشتركة، وإنما حركة تغيرات "عادية". وأضاف الغباري، انه عند إحالة قائد علي المعاش، يتطلب الأمر تعيين قائد بديلاً عنه من قطاع أخر، وبالتالى يعين قائد للقطاع بالتوالي. وأشار اللواء حسام سويلم الخبير العسكري، إلي أن حركة التنقلات فى القوات المسلحة، أمر طبيعي وضروري عند إحالة قائد علي المعاش. وقال الخبير العسكري، أن حركة التنقلات ليس لها علاقة بالخطط الإستراتيجية للقوات المسلحة، ولا بدخول مصر في تكوين قوة عربية مشتركة.