مع بدء عملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها السعودية وتشارك فيها القوات المسلحة المصرية بدعمً جوي ولوجستي، لضرب معاقل الحوثيين في اليمن، صاحب العملية قلق المصريين على الجالية، حيث بدأت الخارجية في التواصل مع الجانب السعودي لتوفير معابر آمنة لإجلاء المصريين. وأكد عدد من الدبلوماسين، أن الخارجية تعمل على مدار الساعة لإجلاء المصريين بطريقة آمنة، بعيدا عن العمليات العسكرية هناك، حيث وفرت السعودية عدة معابر للمصريين، وهم معبر "الطوال" بمنطقة جيزان، ومعبرا "الوديعة" و"الخضراء" بمنطقة نجران، إضافة إلى المعابر الحدودية العمانية التى استقبلت بالفعل مصريين عائدين إلى مصر مثل معبرى "المزيونة" و"صرفيت". أثنى السفير حسن هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على جهود وزارة الخارجية المصرية، في إجلاء المصريين في اليمن بطريقة آمنة، موضحًا ان مصر أصبح لديها خبرة كبيرة في إجلاء المصريين بطريقة آمنة حيث اكتسبت ذلك من إجلاء المصريين من ليبيا. وأكد هريدي أنه يتم التواصل مع الدول المجاورة لليمن، والتواصل أيضًا مع القيادة العسكرية في السعودية للتعرف على النقاط الآمنة للإجلاء. ومن جانبه، قال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن خطط إخلاء المصريين تكون معدة مسبقًا والسفارات تكون على دراية كبيرة بها، مشيرًا إلى أن الخطط تعدل على حسب كل دولة يتم فيها الإجلاء. وتعجب مرزوق من بدء العمليات العسكرية المشاركة في مصر على الحوثيين في اليمن، دون البدء في خطط الإجلاء، قائلًا: "لا أعلم سبب عدم إجلاء المصريين قبل عملية عاصفة الحزم". وتابع أن التواصل يتم الآن مع السعودية وعمان لتكوين معابر آمنة للمصريين، موضحًا أن الجالية المصرية محبوبة في اليمن. وأكمل مرزوق أن الشعب اليمني يحتفظ بمشاعر طيبة جدًا، قائلا: "لا أتصور أن الحوثيين يعتدون على المصريين، فيحب وقف نزيف الدماء سريعًا والحفاظ على المصريين". وأكد السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ضرورة تدعيم دور السفارة المصرية باليمن فى البحث والإرشاد عن العمالة المصرية باليمن لمساعدة وزارة الخارجية المصرية على إجلاء المصريين من اليمن بعد سيطرة الحوثيين عليها وبدء السعودية عمليات "عاصفة الحزم". وأضاف الغطريفى أن الخارجية المصرية تتعامل فى هذه المواقف بهدوء و حرفية شديدة لضمان سلامة المصريين مستخدمة عدة وسائل اتصالات حديثة بالتعاون مع دول الجوار لضمان أكثر الطرق الآمنة لتستخدمها فى عودة المصريين من هذه المناطق الخطرة. واستشهد الغطريقي بدور الخارجية المصرية فى ترحيل المصريين المقيمين فى لبيا إلى مصر.