قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن الميليشيات الحوثية المُصابة ب"هوس السلطة" عرقلت المسار السياسي باليمن، مشيرًا إلى أن "الحوثيين جماعة لا عهد لها". وأضاف "هادي"، خلال كلمته بالقمة العربية المنعقدة بمدينة شرم الشيخ، أمس السبت، أن " القوى الظلامية عادت لتجر اليمن إلى الخلف في تحدٍ للإرادة الشعبية، حيث سلكنا في اليمن طريق الحوار، وعقدنا مؤتمرًا وطنيًا شاملًا، ووصلنا لتوافق وطني، ووجهنا الدعوة في 21 مارس الجاري لجميع القوى السياسية، بما في ذلك الحوثيون، لحضور مؤتمر بالرياض. وأوضح أن الحوثيين عملوا على عسكرة العاصمة صنعاء، وحاصروا قيادات الدولة العليا، لكن الشرفاء في شعبنا ساعدوني على الخروج من صنعاء إلى عدن، حيث مارسنا سلطتنا الشرعية. ودعا الرئيس اليمني الشعب للالتفاف حول شرعيته، لافتًا إلى أن إرادة الشعب اليمني هي التي دفعتني لتوجيه رسالة لتقديم المساعدة الفورية ضد العدوان الحوثي المدمر. ووجّه الرئيس اليمني الشكر للدول العربية، وعلى رأسها مصر، لوقوفها بجانب بلاده في الأزمة الحالية، مؤكدًا أن مصر ستبقى صمام الأمان للوطن العربي. كما تقدم هادي بالشكر والامتنان لمصر علي استضافة القمة ومن كرم الضيافة والإعداد المتميز للقمة ، قائلا:" ليس بغريب على مصر العروبة ذلك ، وتابع:" الشكر موصول لأخي صباح الأحمد الجابر الصباح ولدولة الكويت على ما بذلته خلال ترأسها للقمة السابقة ولا يفوتني أن أنقل خالص الشكر للسيد الأمين العام للجامعة العربية. وقال هادي: حرصًا على أمن اليمن واستقراره أتيت إليكم من اليمن الجريح للمشاركة في القمة ولو تعلمون ما واجهته من صعاب وتحديات حتى أحضر معكم، وما واجهته شخصيًا لأكثر من هجوم أثناء حضوري وكنت مصممًا على الحضور لي حضوري الشخصي ولكن لحضور اليمن بشرعيته للقمة المهمة ولعرض مطالب وحقوق الشعب اليمني حضرت وقلبي . وأوضح الرئيس هادي :"سلكنا في اليمن طريق الحوار وعقدنا مؤتمرًا وطنيًا بمشاورة كل الأحزاب وكل الأطياف انطلاقًا من المبادرة الخليجية وتوصلنا لتوافق عام في يناير 2014 واعتقدنا أننا توافقنا إلا أن الحوثيين عادوا مجددًا لجر اليمين للخلف، متحدية لقرارات الشرعية الدولة، وواجهت الشعب بقوة السلاح، وعلمت على عسكرة العاصمة صنعاء ومحاصرة قيادات الدولة العليا وتعطيل عمل المؤسسات من خلال السيطرة المسلحة ودعما من أطراف محلية ناقمة وأطراف إقليمية لا تريد لليمين ولا المنطقة العربية ككل الأمن والاستقرار. واستطرد :"رغم كل الأوضاع الأليمة وبعد حصاري شخصيًا لمدة شهرين بتوفيق من الله وعون وتعاون الشرفاء من أبناء الشعب استطعنا الخروج من صنعاءلعدن حماية للشرعية ولتجنيب اليمين الخراب قررنا نقل العاصمة السياسية لعدن ، قد عقدت العزم على مواصلة مهامي كرئيس لإنجاز مخرجات الحوار الخليجي لإنجاز الانتخابات في مدة زمنية محددة حتى يتمكن الشعب اليمني من الوصول للاستقرار المنشود. وقال هادي وجهت الدعوة في 21 مارس الحالي إلى كافة الدول القوى السياسية بما في ذلك الحوثيين بالرياض لتنفيذ المبادرة الخليجية للاتفاق على خارطة طريق ، إلا أن الميليشيات وحلفاءها بالداخل وحلفاء الخارج اللذين يريدون استخدام اليمن لتحقيق أهداف خاصة وتهديد الأمن والسلم اليمني وأرقوا الدماء واجتاحوا المحافظات، وقادوا حربًا دموية بعد أن أزهقت الأرواح ، ونفذت عمليات فوضى عارمة استهدفت أمن الشعب في محافظات الجمهورية في تحدٍ واضح لأبناء الشعب الجنوبي إلا أن الشعب جابه العدوان في كل المحافظات . ودعا الرئيس اليمين هادي الشعب لالتفاف حول الشرعية ومؤسساتها الشرعية والخروج للشوارع والساحات في مظاهرات سلمية تعبر عن إرادة اليمين الحرة فإرادة الشعب اليمني الذي عبر عنها في كل المناسبات هي التي دفعتي إلى توجيه دعوة لدول مجلس التعاون وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن لتوجيه المساعدة الفورية بشتى الوسائل بما فيها التدخل العسكري لضمان وحدة اليمن من مخاطر الحوثيين، وهو ما حدث من عاصفة الحزم وهو تطبيق للدعوة لوجود قوة عربية هدفها الوحيد حماية الشعب اليمني من عدوان يستهدف قيمها الإسلامية وأمن وسلامتها وتواجدها بمحيطها العربي. ووجَّه هادي حديثة للحوثيين قائلاً:" أقول لهؤلاء بالحديث عن انتهاك السيادة من انتهك السيادة من عطل المؤسسات من هدم دور العبادة والمؤسسات ومن احتل المدن والمحافظات ، من حارب رئيس الدولة وضرب القصر الجمهوري بالطيران الحربي أليس هذا انتهاجًا للسيادة وتدميرًا للدولة اليمينية". ودع هادي إلى استمرار عملية عاصف الحزم حتى تعلن العصابة استسلامها وتعلن خروجها من مؤسسات الدولة ومعسكراتها وتسليم أسلحتها التي نهبتها من مخازنها . كما وجه رسالة للجيش اليمين قائلا:" الجيش اليمني أنتم جيش الوطن الأمين وصمام الأمام ، مسئوليتكم تتجلى في حماية مؤسسات الدولة من النهب وحماية الشعب من النهب والالتفاف حول قيادتكم الشرعية ونأمل أن نعيد بناء قواتكم المسلحة حتى نكون جيشًا لكل الوطن". وفي نهاية كلمته تقدم هادي بالشكر لدول مجلس التعاون وكل الدول المشاركة بالائتلاف الدعم لشرعية اليمن بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان على الدعم الكامل للشعب اليمني سياسيًا واقتصاديًا. كما وجه الشكر للدول الراعية للمبادرة الخليجية على الدعم الاقتصادي ، ووجه الشكر لمصر رئيسًا وشعبًا على الإنجازات التي تشهدها تؤكد أن مصر ودورها القيادي قلب العروبة النابض وقبلة الإسلام ومدينة السلام والاستقرار وصمام الأمن والأمان بالمنطقة تقف جنبًا إلى جنب مع الأمة العربية في مواجهة المخاطر. أدعو أن يحفظ الله اليمين .. عاشت اليمن حرة أبية.. الرحمة لشهداء الوطن والحرية للمعتقلين والمخطوفين.