تشهد العاصمة اليمنية صنعاء بعد ظهر اليوم الخميس، حركة نزوح محدودة لسكان يقطنون قرب المطار والمعسكرات وتمركزات الحوثيين، خشية تجدد القصف الجوي في إطار عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية. وعبر مواطنون يمنيون في صنعاء، عن قلقهم من تجدد القصف الجوي مع حلول المساء، تخوفاً من أي ضربات عشوائية قد تُصيب المدنيين. وأشار عدد من سكان صنعاء، إلى أنه هناك حركة نزوح محدودة للمواطنين القاطنين قرب مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية، وبعض معسكرات الجيش اليمني التي يسيطر عليها الحوثيون. وتشهد محطات تعبئة الوقود ازدحاماً شديداً منذ ساعات ما بعد ظهر اليوم، فيما تسير حركة الأسواق بشكل ضعيف، على غير المعتاد. وأغلق الحوثيون معظم الشوارع المؤدية إلى منطقة "باب اليمن"، وسط صنعاء، استعداداً لانطلاق مسيرة كانت الجماعة أعلنت عنها في وقت سابق، تنديداً بما وصفته ب"الاعتداء السعودي السافر" على اليمن في إشارة ل"عاصفة الحزم". وفي وقت سابق اليوم، طمأنت وزارة الصناعة والتجارة اليمنية المواطنين أن "الوضع التمويني والغذائي مستقر ومطمئن والمواد الغذائية الأساسية متوفرة في الأسواق المحلية بكميات تفي باحتياجات المواطنين لمدة لا تقل عن 6 أشهر". فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم اليمنية اليوم عن تعليق الدراسة في مدارس الجمهورية، سبب ما أسمته "العدوان الخارجي"، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت، الليلة الماضية، عن بدء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية ضد من تسميهم "المتمردون الحوثيون"، تشارك فيها عدة دول عربية وإسلامية. وتشارك في عملية "عاصفة الحزم" 5 دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية". فيما أبدت مصر وباكستان استعدادهما للمشاركة، وأعلنت الولاياتالمتحدة عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي.