استيقظ العالم على حرب ضارية جنوب اليمن بتحالف تقوده المملكة العربية السعودية، لردع ودحر المتمردين الحوثيين الذين استباحوا مدينة عدنجنوب اليمن بعد أيام من سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومحاولة فرض الإقامة الجبرية على الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل فراره إلى الجنوب. تداعيات هذه الحرب على المنطقة ودور مصر في هذا التحالف الذي يشارك فيه الجيش المصري بمقاتلات وقطع بحرية كان محورًا لحديث عدد من السياسيين ل"بوابة الوفد". قال عدد من السياسيين، اليوم الخميس، إنه كان لابد من هذه الضربة العسكرية من أجل توقف المخطط الأمريكى، الذى من خلاله تريد أمريكا تقسيم الشرق الأوسط، والهدم الاقتصادى وإحداث قلقل بالمجرى الملاحى الذى يضم " باب المندب وقناة السويس". وقالت الدكتورة كريمة الحفناوى القيادي بالحزب الاشتراكي المصري، إن الوطن العربى يواجه كمًا من التحديات الكبرى ويأتى فى مقدمتها مشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع القوى الإسلام السياسى الذى جاء من بعد الثورات العربية وجعل الإخوان بالحكم. وأوضحت الحفناوى، أن جماعة الإخوان كان هدفها تنفيد مخطط الأمريكان وتقسيم الشوق الأوسط إلى دويلات وهدم الاقتصاد عن طريق إشعال الفتن " الطائفية " و"المذاهبية" و"العراقية"، هنا ظهر الصراع السنى الشيعى . وأشارت القيادي بالحزب الاشتراكي المصري، إلى أن خطورة ما يحدث الآن هو تهديد الأمن القومى للوطن العربى على رأسه دول الخليج ومصر. وبشأن المجرى الملاحى لتجارة الدولية الذى قد يصل إلى قناة السويس، كما يهدد ممر النفط لسعودية . وأكدت الحفناوى، على أنه تهديد مباشر للأمن القومى العربى، ولإضعاف الوطن العربى ، و لكن لابد من تفعيل قوة عربية مشتركة للدفاع . أضاف الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه يتوقع أن يصبح هناك توسع فى الضربات العسكرية، وخاصة أن إيران تزيد من مد نفوذها . وقال ربيع إن مصر دأت الاختبار الكبير بعد خطابات "مسافة السكة"، التى أعرب عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عدد من خطاباته، التى تؤكد على التعاون للدول الخليج. ولفت حسين عبدالرازق، نائب رئيس حزب التجمع، أن الضربة العسكرية التى قامت بها السعودية تعد خطوة هامة لمواجهة كل القوى الإرهابية للمنطقة العربية، ويعد إنذارًا لكل الجماعات الإرهابية ومشاركة دول عربية يكسبها أهمية أكثر. وأكد عبدالرازق، أن اجتماع القمة العربية القادم يبحث عددًا من القضايا فى مقدمتها مواجهة الإرهاب، وتنفيذ فكرة القوى العربية المشتركة لأنها حان وقتها . وأشار نائب رئيس حزب التجمع، إلى أن جماعة الحوثيين لا يستطيعون التقرب من منطقه البحر الأحمر و باب المندب و قناة السويس، يعد إشعال حرب شامل للمنطقة. وقال الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر، إن توغل الحوثيين فى اليمن تهديد للأمن القومى العربى، لأنها جماعة هجمية وتبعث الفساد بأرض اليمن. ووصف حسب الله الضربة العسكرية بداية للعمل عسكرى أكثر تطورًا لإعادة بناء اليمن .
