سيطر مسلحون في جماعة "بوكو حرام" على بلدة "أسكيرا أوبا"، في ولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا، وأضرموا النار في منازلها، لترويع السكان، بحسب مصدر عسكري، ومتحدث باسم لجان حماية شعبية. وفي حديث صحفي اليوم الثلاثاء، قال "جوبرين غوندا"، المتحدث باسم "قوة المهام المشتركة المدنية"، وهي لجان حماية شعبية أوكل إليها مهمة مكافحة الإرهاب، "إنهم (المسلحون) هاجموا أسكيرا أوبا، المرة الأولى يوم الأحد، عندما أحرقوا قصر الأمير". وأضاف "اعادوا أمس، وأحرقوا جميع البيوت وروعوا السكان، وما زالوا هناك الآن". وهو ما أكده مسؤول في الجيش، قال في تصريح لوكالة الأناضول: "سمعنا أن البعض منهم انتقل إلى أسكيرا أوبا، وأحرقوا منازل هناك". وأضاف المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "إنهم يتجولون في المنطقة، وسندركهم قريبا هناك، وفي الوقت الراهن نقوم بتطهير (غابة) سامبيا (معقل الجماعة الشهير)، وهي منطقة واسعة للغاية، وأسكيرا هي جزء من الغابة". واعتبر "غوندا" أن استيلاء "بوكو حرام" على أسكيرا أوبا "خطوة بدافع اليأس، لأن الجميع يلاحقهم الآن. ولا يوجد مكان يذهبون إليه بعد الآن". وأوضح أن "أسكيرا جزء من غابة سامبيسا، والمسلحون يحاولون الفرار. والهجوم على البلدة هو مجرد محاولة يائسة للاختباء في مكان ما" مشيرا إلى أنهم "يتعرضون للهجوم". وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا"، الواقعة شمال شرقي البلاد، معلنة إياها جزءا من دولة "الخلافة الإسلامية". وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.