على رغم قرارات الإزالة التي قامت بها مديرية أمن دمياط، بالتعاون مع الوحدات المحلية وحماية النيل، لإزالة التعديات على نهر النيل، الا أنها قرارات وهمية لم تنفذ إلا على الضعفاء فقط. ووصلت التعديات ل12 ألف حالة تعدٍ بدمياط، وذلك وفقا لتقارير إدارة حماية النيل بدمياط، حيث رصدت "بوابة الوفد" بعض المخالفات التي تمثلت في وجود مخالفات ومبانٍ وعمارات طرح نهر النيل بداية من كوبري فارسكور العلوي وامتداداً إلى قرية الشناوي على الجانبين لنهر النيل فرع دمياط، إضافة إلى منطقة مجلس مدينة فارسكور بطول كيلو متر. وعلى رغم قيام أيادي التخريب والبناء من مافيا الأراضي بالبناء علي أراضي طرح نهر النيل في تحدٍ صارخ لقوانين الدولة التي تمنع حجب النيل بالبناء على جانبية الا ان المخالفات مازالت مستمرة وتزداد يوماً بعد يوم في غياب تام لمسئولي حماية النيل التابعين لوزارة الري، حيث اكتفوا بالفرجة. وأشار الأهالي بمدينة فارسكور إلى ان الحملات التي تمت كانت وهمية، على رغم ان أصحاب النفوذ والمصالح قاموا بالاستيلاء على أراضٍ أملاك الدولة، وتشويه منظر النيل في القرى والمدن كافة الواقعة على النيل مثل مدينة فارسكور أسفل الكوبري العلوي، وقرية كفر العرب والشناوي وشرباص والبراشيه ومدينة السرو التابعة لمركز الزرقا، التي قام بعض فلول الحزب الوطني بمساعدة بعض البلطجية، وأطلقوا علي أنفسهم أبو مصطفى وأبو العيال، بالتعدي على شاطئ النيل بمدينة فارسكور بطريق كفر العرب أمام محطة مياه الشرب، حيث وضعوا السدود على الشاطئ وقام احد البلطجية ويدعى احمد فتحي فرج الله، وشهرته احمد أبو مصطفى، بردم أكثر من 1500 متر في مياه النيل، وأقام برجاً سكنياً شاهقاً وصدر له قرارات إزالة عدة الا أنها أصبحت حبيسة الإدراج، كما صدر له أحكام عدة خاصة بحماية النيل ومن بينها الحكم رقم 5046 لسنة 2011 س فارسكور حصر 188 لسنة 2011 حبس ثلاثة أشهر تنفيذ نهائي لصالح جهاز حماية النيل. وأيضا تم عمل محاضر عدة لتبوير الأراضي الزراعية تحمل أرقام 5528 و5527 و5526 و13/37 و534 إداري مركز فارسكور وتم عمل محضر آخر يحمل رقم 938 عرائض النائب العام بالمكتب الفني للنائب العام الحالي منذ يومين. الخطير في الأمر ان هؤلاء المعتدين على نهر النيل لم يكتفوا بذلك بل يقومون بصرف مخلفاتهم داخل مياه النيل، والأغرب من ذلك قيام بعضهم بإنشاء أكثر من أربع مزارع سمكية تتغذى أسماكها على مياه المجاري والدواجن النافقة وسبلة المواشي المخلوطة بدماء المواشي، وهذه الاسماك تحتوي على مادة الايرمونا المسببة للأمراض الجلدية المختلفة، وبالفعل اصيب أكثر من 75 شخصا بقرية كفر الشناوي بأمراض جلدية نتيجة أكل هذه الاسماك من نوعية القراميط، فضلا عن انبعاث روائح كريهة من هذه المزارع تسبب العديد من المشكلات لأهالي القرية، خصوصاً مرض حساسية الصدر وهذه الاسماك مصابة بانيميا حادة وهو ما يشكل خطورة على من يتناولها. وكشف محمد رضوان طبيب بالقرية ان معظم أهالي القرية مصابون بأمراض مزمنة ومتوطنة بسبب هذه المزارع التي تبيع الاسماك الملوثة، مشيرا إلى انه حال إجراء مسح طبي شامل لأهالي القرية ليثبت ان غالبيتهم مصابون إما بالفشل الكلوي او الالتهاب الكبدي او بكليهما. وأوضح الطبيب ان الممارسات التي تحدث على نهر النيل غير صحية وغير إنسانية وفي غاية الخطورة، حيث ان هذه الدواجن النافقة نفقت بسبب عدوى ميكروبية وقد تكون أنفلونزا الطيور وبالتالي فإن هذه العدوى تنتقل إلى الأسماك ومنها إلى الإنسان. وأضاف احمد فعص، رئيس لجنة الوفد بمركز فارسكور، لا تخلو قرية من قرى مركز فارسكور بل محافظة دمياط من وجود مزارع لتربية القراميط، وتجد في كل قرية من 1 إلى 3 مزارع لتربية اسماك القراميط التي تتغذى على الحيوانات النافقة مثل الدواجن والأبقار النافقة، مؤكدا أنه يوجد بمدينة فارسكور مجموعة من البلطجية قاموا باغتصاب أملاك الدولة ووضع أيديهم على الأراضي الزراعية وقاموا بتحويلها إلي مزارع للقراميط مما يؤدي إلى انتشار روائح كريهة في المنطقة الواقعة أسفل الكوبري العلوي بفارسكور حتى نهاية قرية كفر الشناوي وذلك بسبب عمليات التغذية التي يقومون بها عن طريق تجميع أمعاء الدواجن من محلات بيع الطيور في المدينة ويلقونها لتلك القراميط ويستخدمون مياه الري في تغيير المياه والصرف في مياه النيل مباشرة، حيث حولوا فلول الحزب الوطني بمساعدة البلطجية مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية لمزارع للقراميط بعد تبويرها وتجهيزها وتعميقها وحفرها بالكراكة إلى عمق 3 أمتار في مناطق داخل الكتلة السكنية.