قال الفنان جمال سليمان باعتباره معارضًا سوريًا مستقلًا، خلال المؤتمر الصحفي، إننا نشكر مصر والشعب المصري على هذه الاستضافة الكريمة لمؤتمر المعارضة السورية الهام وهذا ليس شيئًا غريبًا على مصر، حيث تعودنا على الدور المصري المخلص تجاه سوريا والشعب السوري. وردًا على أسئلة الصحفيين عن الدور المصري المطلوب لدعم القضية السورية.. أوضح المعارض السوري هيثم مناع أنه ينبغي أن يكون لمصر دور الآن في هذا الصدد.. معتبرًا أن غياب الدور المصري يشكل إحدى المصائب التي خلفت المشاكل في سوريا، حيث سمح هذا الغياب لأطراف بأن تلعب دورًا ليس بالضرورة إيجابيًا ونحن نطالب الأخوة المصريين بأن يقوموا بدورهم نظرًا لعلاقاتهم الإقليمية والدولية. وأوضح أن الدور المصري بالنسبة لنا هو دور وجودي وهام جدًا ونتمنى دائمًا دعم مصر لأننا "بدونهم مقطوعي الجناح".. معربًا عن شكره لوزارة الخارجية والحكومة المصرية لتقديمها التسهيلات لدخول أعضاء المعارضة السورية إلى البلاد. وأشار إلى أن الأمن القومي المصري مرتبط بسوريا ويجب أن تكون مصر معنا وأن يكون لها دور إقليمي ودولي فى هذا الملف "لأن المصري يتحدث معنا والدموع في عينيه عن القضية السورية والآخر يتحدث معنا ببرود". وأكد جمال سليمان أن بيان القاهرة فى الحقيقة هو من البيانات القليلة التي تتضمن نقدًا ذاتيًا، وكان هناك إصرار بأن نوجه نقدًا لأنفسنا كمعارضين والحقيقة فإن الطموح كما هو وارد فى البيان والعمل الحثيث لتوحيد قوى المعارضة بقدر ما نستطيع. وفى سياق آخر، أكد هيثم مناع أن الحل السياسي هو الذي يجمع بين المعارضة خلال اجتماعات القاهرة ولكننا نحن لا نمثل كل أطراف المعارضة السورية. كما أكد جمال سليمان أننا اجتمعنا والعالم أجمع ينادى بحل سياسي فى سوريا وهو ما يضمن التغيير الديمقراطي والتحركات السياسية لتسابق أي حلول عسكرية طالما أن العالم كله يطلب حلًا سياسيًا فى سوريا ونأمل أن نصل إلى حلول سياسية.. مشيرًا إلى أن الوضع الأمني بات خطيرًا للغاية. وردًا على سؤال حول الجهود الجارية للمعارضة والقوى السياسية استنادا إلى جنيف 1 و2 .. أكد مناع أننا لسنا فى هذه المرحلة وليس هناك دولة واحدة تدعو إلى جنيف 3 وأن المبادرة الروسية تدعو إلى الذهاب إلى موسكو وليس إلى جنيف ونحن نقول استحالة الحل العسكري. وقال إن المتحدثة باسم النظام السوري قالت إن إعلان جنيف قد مات، فإذن على ماذا يتم التفاوض مع النظام.. مشيرًا إلى أنه عندما يلتزم النظام سنبدأ حينها في إجراءات بناء الثقة والنقاش معه. وردًا على سؤال عما إذا كان سيتم تقديم بعض بنود بيان القاهرة خلال الاجتماع المرتقب بين المعارضة والنظام السوري فى موسكو.. أكد هيثم مناع أن جميع هذه المسائل هي مسائل تفاوضية.. مشيرًا إلى أن مقررات جنيف هي الأساس والنظام يتهرب من هذا الاستحقاق وأننا نتمسك بجنيف والنظام لايريد ذلك. وبدوره، أكد فايز سارة، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، أنه لم يتم النقاش خلال الاجتماع بالقاهرة حول اجتماع موسكو.. مشددًا على أنه ليس هناك أي فرصة لبناء الثقة بين المعارضة والنظام الغارق في دماء السوريين وعندما نتحدث عن الحل التفاوضي مع نظام الأسد فإنه لا يمكن الذهاب إلى مفاوضات قبل أن يفرج النظام عن المعتقلين، وأشار إلى أن الشعب السوري خرج من أجل العدالة والمساواة وبيان القاهرة يتناول هذه المساءلة ويرسم ملامح المستقبل للفترة القادمة.