التقي ياسر العطوى السفير المصري في البوسنة والهرسك بفضيلة الشيخ حسين "كفازوفيتش" رئيس العلماء ومفتى عام البوسنة والهرسك والبلقان. تم مناقشة سبل تطوير التعاون القائم بين البلدين في المجالات الدينية، وذلك بين كل من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والسفارة المصرية في سراييفو والمشيخة الإسلامية في البوسنة خاصة في ما يتعلق بتدريب أئمة ودعاة البوسنة، والمنح الدراسية ومعادلة الشهادات الدراسية البوسنية. وقد أعرب السفير العطوي من جانبه عن استعداد مصر التام لتقديم كل دعم ممكن لتعزيز التعاون الثنائي مع المشيخة الإسلامية، ومشيداً في هذا الصدد بالمواقف القوية والحازمة التي يتخذها مفتي البوسنة، وبالجهود التي يبذلها لتدعيم الفكر الإسلامي المستنير في أوساط الشباب البوسني، وذلك حتى يجنبهم الانزلاق في براثن الفكر المتطرف. أطلع السفير العطوي مفتي البوسنة والبلقان كذلك على مجمل الجهود والتطورات الإيجابية التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة على كافة الأصعدة من أجل التوصل لإقامة دولة مؤسسات ديمقراطية وقوية، وهى الجهود التي سوف تتوج بالانتهاء من تنفيذ خارطة الطريق ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة بإجراء الاستحقاق الثالث منها والمتمثل في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في غضون الأشهر القليلة القادمة. كما أكد السفير العطوى على أن تصاعد وتيرة الأحداث الإرهابية في العالم مؤخراً قد برهنت للجميع وبجلاء على صوابية الموقف المصري فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، ومشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان سباقاً في التنبيه بمخاطر تنامي ظاهرة الإرهاب، ومشدداً على الموقف المصري الداعي إلى التعامل بمنتهى الحزم والشمولية مع كافة التنظيمات الإرهابية المختلفة وعدم الاقتصار فقط على تنظيم بعينه، وأن الشمولية في المفهوم المصري تعني أيضاً ضرورة مكافحة الإرهاب ليس عسكرياً فقط وإنما من خلال مقاربة شاملة تأخذ في اعتبارها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.