قال الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" في مقاله بصحيفة (إندبندنت) إن الهجوم الذي شنته الطائرات الإسرائيلية على من اسمتهم "إرهابيين" أزاح الستار وكشف عن التعاون بين إيران وحزب الله من اجل دعم الرئيس السوري "بشار الأسد". ورأى "فيسك" أن إسرائيل اتبعت مع حزب الله سياسة "اضرب أولاً ثم اسأل فيما بعد" عندما شنت طائرتها المروحية هجوما بالقرب من مدينة القنيطرة السورية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني "محمد علي اللهدادي" و6 من المسئولين في حزب الله من بينهم "جهاد مغنية"، ابن عماد مغنية منظم عملية اختطاف الرهائن الاجانب في عام 1980 والذي تم اغتياله فيما بعد. وقال فيسك إنه وفقا للحرس الثوري في طهران، فكان الجنرال "اللهدادي" يساعد الحكومة السورية على محاربة التكفيريين السلفيين "الإرهابيين"، وكان حزب الله يقوم بالمهمة ذاتها، إلا أن اسرائيل اعتبرت أنه بضربهم تكون قد استهدفت "إرهابيين". وختم فيسك مقاله داعيا المؤرخين لوضع حد لكمية التناقضات في استخدام كلمة "إرهابي" فالأسد "إرهابي" وأصبحت "حزب الله" "إرهابية لمساندته، وكذلك فعلت إيران "الإرهابية" وذلك من وجهة نظر إسرائيل، ولكن إيران تساهم مع الولاياتالمتحدة في دعم القوات العراقية لقتال "إرهابيي" تنظيم الدولة الإسلامية. والآن "الإرهابيين" الإسرائيليين بنظر إيران والأسد وحزب الله قتلوا "الإرهابيين" اللهدادي ومغنية الابن ورفاقهم. علينا إيجاد حل لتلك التناقضات.