ولد رضى الله عنه ببلدة «دنقلا» بالسودان سنة 1328ه حيث ينتمى الى قبيلة الجعافرة والتى ينتهى نسبها الى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد رضى الله عنه الي مصر ودرس بالأزهر الشريف وحصل على إجازة التدريس من كلية الشريعة. وعين إماماً ومدرساً بالجامع الأزهر، واتخذ من رواق المغاربة مقراً له متفرغاً لتدريس العلم والدعوة الى الله تعالى. واشتهر بحلقة درسة بالجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة. وقد أخذ رضى الله عنه طريقة سيدى «أحمد بن إدريس» حيث عكف على مؤلفاته وسافر من أجل المخطوطات الى «المغرب» وزار خلوته التى كان يتعبد فيها والتقى بمشايخ الطريقة وحصل منهم على أوراقه وكلماته، وخرج أحاديثها ورقم آياتها، وطبعها على نفقته ونشرها، وجدد بذلك تراث سيدى «أحمد بن إدريس». وله رضى الله عنه فى التصوف «فتح وفيض من الله تعالى» يشرح فيه المعانى فى كلمته «لا إله إلا الله» وما يتعلق بها من الاشراقات والنفحات و«المنتقى النفيس»، «مفتاح كنوز الأرض والسماء» و«كيمياء اليقين» و«لوامع البروق النوانية» و«الإلهام النافع» و«داب وإرشادات» و«النفحات والخيرات الجعفرية» و«الذخيرة المعجلة» و«رسالة الأوراد الإدريسية» و«رسالة الكشف والبيان»، وله ديوان شعر غاية من الاتقان يسمى «ديوان الجعفرى» وهو مجموعة قصائد فى مدح الحبيب المصطفى «عليه الصلاة والسلام» وأهل البيت. ويشمل بعضها مواعظ قلبية وأحكاماً فقهية وارشادات للمريدن والسالكين. وفاته: انتقل رضى الله عنه وأرضاه الى الرفيق الأعلى بالقاهرة سنة 1399ه عن عمر يناهز الواحد والسبعين عاماً.