قررت البورصة المصرية بدء تداول أول صناديق مؤشرات ETFs في السوق المصرية. وذلك على المؤشر الرئيسي EGX30، وصندوق المؤشرات هو صندوق استثمار مفتوح يصدر وثائق مقابل استثمار أمواله في محفظة أوراق مالية تتبع في تكوينها أحد مؤشرات الأسعار بالبورصة وفي هذه الحالة يتبع مؤشر EGX30 ويُسمح في الوقت ذاته بتداول وثائقها كأي ورقة مالية أخرى من خلال شركات الوساطة. وتتيح صناديق المؤشرات المتداولة للمستثمر توفير التنوع مما يقلل مخاطر التركز وتقلب الأسعار، بالإضافة إلى السيولة الدائمة المتوفرة من خلال نظام صانع السوق، وقد قررت البورصة أن يكون سعر الفتح للوثيقة في أول أيام التداول 10 جنيه (وهي تمثل القيمة الأسمية للوثيقة) مع إعمال كل آليات وقواعد التداول المعمول بها باستثناء آليات الإيقاف المؤقت فقط، ويتحدد سعر تداول وثيقة صندوق المؤشر وفقًا لقوى العرض والطلب وفي ضوء صافي قيمة الوثيقة الاسترشادية والتي تعكس القيمة السوقية للأوراق المالية التي يمتلكها الصندوق مقومة بأسعار إقفالها خلال الجلسة مخصومًا منها الالتزامات وكل المصروفات المستحقة. كما تلتزم شركة خدمات الإدارة لصندوق المؤشر بتزويد البورصة لحظيًا أثناء جلسة التداول بالقيمة الاسترشادية للوثيقة والإفصاح عنها لكل المتعاملين في السوق على موقعه الإلكتروني كل 15 ثانية خلال جلسة التداول. ووفقًا للقواعد يلتزم الصندوق بألا تقل نسبة الأوراق المالية المكوّنة لمحفظة الصندوق عن 95% من الأوراق المالية المكونة للمؤشر وعليه الالتزام ببذل عناية الرجل الحريص خلال فترات تعديل مكونات المؤشر بما يضمن عدم الإضرار بحملة وثائق الصندوق، على أن يلتزم الصندوق بألا يقل معامل الارتباط بين سعر الوثيقة وقيمة المؤشر عن 95%. ويتميز نظام صناديق المؤشرات بوجود آلية صانع السوق وهو الشركة المرخص لها من هيئة الرقابة المالية بمزاولة النشاط، لضمان وجود سيولة في تداول صناديق المؤشرات، حيث يلتزم بإتاحة التعامل المستمر على وثائق الصندوق الذي يقوم بصناعة سوقه وتوفير السيولة الدائمة خلال جلسة التداول. يذكر أن صناديق المؤشرات ظهرت منذ عقدين تقريبًا، وارتفع عددها في العالم إلى ما يزيد عن 3600 صندوق ثلثهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها، وتنتشر في 61 دولة وتشير التقديرات إلى ارتفاع حجم الاستثمارات بها إلى ما يزيد عن 2.5 تريليون دولار.