نظم مركز النيل للإعلام ببورسعيد ندوة تحت عنوان " الزيادة السكانية و تحديات المرحلة " بمشاركة عشرين من قادة الرأى، بحضور فضيلة الشيخ ابراهيم لطفى، مدير عام الدعوة بالأزهر الشريف بمدن القناة، والدكتورة سمية مصطفى، مدير إدارة الإعلام و التربية السكانية بمديرىة الشئون الصحية، و الدكتورة زينب السماحى، أستاذ علم النفس بجامعة بورسعيد . تناولت الندوة القضية السكانية وآثارها علي الاقتصاد المصري، ومعاناة مصر من تدني الخصائص السكانية بما يؤدي لعدم الاستفادة من العدد الكبير للسكان و مساهماتهم الإيجابية في زيادة معدلات التنمية كما حدث في دول كبيرة الحجم سكانيا مثل الصين والهند كما تمت مناقشة الآثار السلبية للحمل و الولادة المتكررة علي صحة الأم و الطفل بدنيآ و نفسيآ وضرورة المباعدة بين الحمل و الآخر للحفاظ علي السلامة الصحية للمرأة و الأبناء . كما تم إلقاء الضوء على أهمية تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة بشأن زيادة عدد أفراد الأسرة والإنجاب الكثير و أن الدين يرغب في تكوين المجتمع الإسلامي القوي و البناء كيفآ و ليس كمآ وضرورة مراجعة المسلم لنفسه قبل الإنجاب الكثير الذي يعجز معه عن الرعاية الواجبة للأبناء و تنشئتهم كما يريد الدين ليصبح مواطنا صالحا في المجتمع . اختتمت الندوة بمناقشة المظاهر السلبية الناتجة عن الزيادة السكانية كظاهرة عمالة الأطفال التى نبعت من النمو الإقتصادى غير المتكافئ و التفاوت فى المستويات الاقتصادية مما أدى إلى لجوء العديد من الأسر لتشغيل أبنائها فى سن مبكرة و أدت إلى مشكلة التسرب من التعليم والتفكك الأسرى، مما ينتج نماذج سلوكية سيئة كالتسول و ارتكاب بعض الجرائم وظاهرة أطفال الشوارع، وفي نهاية الدورة طالب المشاركون باستمرار الجهود الرسمية و غير الرسمية للتوعية بخطورة الزيادة السكانية غير المتوازنة مع معدلات التنمية علي مستقبل الوطن .