أصدر القائمون على إدارة مصنع البيبسى بسوهاج، قرارا تعسفيا بتوقف المصنع عن الإنتاج بعد سحب جميع المواد الخام من المصنع تدريجيًّا وفوجئ العاملون بالمصنع والمهندسون بقرار التوقف الذى يتسبب فى تشريد 177 موظفًا مما أدى إلى قيام الموظفين بقطع الطريق أمام نادى القضاة. الوفد التقت بعدد من المهندسين والفنيين بالمصنع حيث يقول المهندس "ض" الذى رفض ذكر اسمه أن قرابة 50 موظفًا من كبار السن ممن هم على وشك الإحالة للمعاش وقعوا على قرار التسوية بعد تهديدهم بالنقل لمحافظة أخرى وعلى وظيفة أقل. وأضاف أن قرار إغلاق المصنع جاء خلال الاجتماع بالموظفين بنادى القضاة حيث إن المصنع متوقف عن الإنتاج منذ 29 نوفمبر الماضي بعد أن تعمد القائمون على إدارته ذلك؛ لإجبار الموظفين على ترك المصنع بدعوى أن المصنع يتكبد خسائر مع العلم بأن المصنع منذ تاريخ إنشائه فى عام 1983 لم يخسر مليماً واحداً وتم سحب الخامات من المصنع تدريجياً ليتوقف عن الإنتاج. وأوضح أن مطالب العمال تتلخص فى تشغيل المصنع . وأكد المهندس "س" الذى رفض ذكر اسمه أن قرار غلق المصنع بدعوى أنه يخسر، قرارٌ خطأٌ؛ لأن تكلفة الصندوق تصل إلى 630 قرشًا إنتاجا فقط، ومصنع سوهاج هو الأقل تكلفة بين مصانع البيبسى، وأضاف أن القائمين على الإدارة اجتمعوا بالعمال وعرضوا خلال الاجتماع شهرين مكافأة عن كل سنة خدمة، ويوجد عدد كبير من المهندسين والفنيين بالمصنع من الشباب فكيف يتم تشريدهم دون أن يحصلوا على معاشات أو تأمينات وحتى مبلغ المكافأة نفسه لا يصلح لإنشاء أي مشروع بدلا من الوظيفة، وجميع العمال رفضوا قرار التسوية. وأكد المستشار محمد دكرونى وكيل وزارة القوى العاملة بسوهاج أن قانون العمل يعطى لصاحب المنشأة حق التصفية فى حالة الخسارة وذلك عن طريق طلب يتقدم به للقوى العاملة ويتم إحالة الطلب للجنة المشكلة من اتحاد العمال واتحاد الصناعات أو الغرفة التجارية حيث يتم الاجتماع لدراسة الطلب لبيان ما إن كانت المنشأة تخسر أم لا ويحق لصاحب العمل التظلم من قرار اللجنة، لكنه طمأن العمال بأن حقوقهم محفوظة. وأكد صلاح عبد اللاه رئيس النقابة أن ما حدث للعمال بالمصنع يعد تشريدًا لهم ولأسرهم، حيث صدر قرار الغلق من الإدارة فى 22/12/2014 بدعوى أن المصنع يخسر، وهذا الكلام مخالف للحقيقة وطالب بتشغيل المصنع الذى توقف عن الإنتاج بعد سحب المواد الخام منه لتطفيش العمال، مع العلم بأنه يوجد ما يزيد عن 100 شاب يعملون بالمصنع هم فى مقتبل العمر فكيف نقضى على أحلامهم وطموحاتهم.