الرئيس الأمريكى باراك أوباما شيكاغو (رويترز) : الخميس , 04 أغسطس 2011 15:28 احتفل الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس الاربعاء بعيد ميلاده الخمسين وسط حملة لجمع التبرعات ليخوض انتخابات الرئاسة لعام 2012 بعد ما وصفها بفترة عصيبة شهدت معركة مع الجمهوريين حول أزمة الديون. وأوضح الرئيس الديمقراطي في كلمته أمام حشد كبير في قاعة للموسيقى وفي مؤتمر من خلال دائرة تليفزيونية مغلقة مع مؤيديه في شتى أنحاء البلاد انه سيركز الان على زيادة فرص العمل بعد ان تجاوز الجدل حول مشكلة الديون. وانتهت معركة الديون الثلاثاء الماضى حين وقع أوباما تشريعا أمكن التوصل له بعد مفاوضات شاقة أنقذت الحكومة الامريكية من التخلف عن سداد الديون. وقال أوباما الذي يكمل الخمسين يوم الخميس "الاسبوع الماضي كان أسبوعا محبطا." واستغل الصراع حول الديون وعجز الميزانية ليبلغ مؤيديه بأن هناك خلافات عميقة بين الديمقراطيين والجمهوريين حول السياسات الاقتصادية وان انتخابات الرئاسة التي تجري في نوفمبر العام القادم "قد تكون أهم من عدة جوانب من الانتخابات الاخيرة." وفي الجدل حول أزمة الديون الذي انتهى لتوه وافق أوباما على خفض الانفاق بقيمة 2.1 تريليون دولار لكن الجمهوريين رفضوا مطلبه بأن تتضمن الصفقة زيادة الضرائب. وعاد أوباما الى نشاطه الانتخابي بعد ان ظل شهرا كاملا حبيس مفاوضات الديون واستغل ظهوره أمس ليدافع عن سجله الاقتصادي قائلا انه ورث تحديات خطيرة من الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش بما في ذلك اقتصاد أسوأ مما كان يتصور مساعدوه. وبلغ معدل البطالة في الولاياتالمتحدة 9.2 في المائة وتراجع النمو الاقتصادي بقوة. وساهمت أزمة الديون التي كادت فيها البلاد ان تتخلف عن سداد ديونها في انخفاض أسعار سوق الاوراق المالية.