كشفت وثيقة لشركة "ماكافي" للأمن الإلكتروني في العالم تعرض أكثر من 70 منظمة من بينها الأممالمتحدة ومجموعات أمريكية دفاعية كبرى لعملية تجسس إلكتروني على نطاق واسع يرى المحللون أن الصين تلعب دورا فيها، حسب ما أوردت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الأربعاء. وقالت ماكافي في تقرير نشر أمس على الإنترنت إن حملة التجسس التي بدأت في يوليو 2006 مع حصول تسلل إلى خوادم معلوماتية لشركة بناء كورية جنوبية انتهت في يونيو 2011. وأوضحت الصحيفة نقلا عن الوثيقة ان اهداف التجسس التي تم تحديدها انطلاقا من بيانات ملقم واحد، تشمل الشبكات المعلوماتية للامانة العامة للأمم المتحدة ومختبرا لوزارة الطاقة الأميركية وعشرات شركات الدفاع. ويبدو أن عملية التجسس استمرت سنوات عدة. وتابعت الصحيفة نقلا عن الوثيقة أن ما مجمله 72 منظمة من بينها 49 مقرها في الولاياتالمتحدة تعرضت للتجسس. وطالت عمليات التجسس الحكومات الاميركية والكندية والكورية الجنوبية والفيتنامية والهندية والتايوانية. وأضافت الوثيقة أن المتسللين كانوا يبحثون خصوصا عن بيانات حساسة حول انظمة الدفاع الاميركية والاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية. وأشار خبراء في الأمن الإلكتروني ل"واشنطن بوست" أنه من المرجح أن الصين تقف وراء عملية التجسس لجهة ان العديد من الاهداف التي حددتها "ماكافي" لها صلة بتايوان وباللجنة الاولمبية الدولية في الاشهر التي سبقت دورة الالعاب الاولمبية في بكين في العام 2008. إلا أن "ماكافي" لم تتهم بكين بوضوح في تقريرها بالوقوف وراء التجسس. وأفاد جيمس لويس خبير المعلوماتية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية انه اذا لم تشكل العناصر التي قدمتها ماكافي "ادلة قاطعة من الناحية القانونية" ضد بكين فان الشبوهات كبيرة.