فى افتتاحية نيويورك تايمز أمس الإثنين عقب وقوع حادث مقتل ضابطى شرطة فى منطقة بروكلين بولاية نيويوركالأمريكية أثناء تأدية عملهم, ناشدت الصحيفة رئيس بلدية ولاية نيويورك بيل دى بلازيو بضرورة وحدة الصف داخل الولاية بعد وقوع هذا الحادث الأليم. وانتحر القاتل المتهم باغتيال الضباط " إسماعيل برينسلى" بعد نشره على موقع إنستجرام نيته فى الانتقام للشاب الأسود إريك جارنر ومايكل براون الذين تم قتلهم فى شهرى يوليو وأغسطس من هذا العام وأثار مقتلهم غضبا واسعا فى أمريكا خاصة بعد رفض ملاحقة قاتل الأول وتبرءة قاتل الثانى. ويعرف عن برينسلى معاناته من اضطرابات نفسية قد تكون أدت لقيامه بعمليات اغتيال الضباط ومن قبلها إطلاق النار على صديقته بمدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية. ورثت الصحيفة الضباط المقتولين بقولها "كل ضابط قتل ورائه عائلة" حيث أشارت إلى أن الضابط ون جيان ليو فقد فقد حياته بعد زواجه حديثا بينما الضابط الثانى رافايل راموس ترك خلفه زوجة وابنا فى الثالثة عشرة من عمره. ودعت الصحيفة الأمريكية دى بلازيو لأن يتلاشى رد فعل رئيس الجمعية الخيرية لأفراد الشرطة, أضخم نقابة للشرطة فى المدينة, السيد باتريك لينش واتهاماته لبلازيو بأن "يداه ملطختان بدماء الضباط الذين قتلوا". وأن يتجاهل توتر العلاقة بينه وبين الشرطة فى نيويورك وخصوصا رد فعل الشرطيين وازدراءهم لبلزيو عند مروره أمامهم بعد الحادث وإدارة ظهورهم له. وحاولت الصحيفة رأب الصدع الذى عقب حادث مقتل الشرطيين وتهدئة الوضع المتوتر بين بلازيو والشرطة بتبرير موقف الازدراء بأنه تعبير عن "الصدمة والحزن العميق" وأنه يجب عدم الاستجابة لدعوات السيد لينش المثيرة للكراهية من أجل توحيد فرق ولاية نيويورك التى أصبحت منقسمة بين مؤيد لمظاهرات فيرجسون وآخرين يدعمون موقف الشرطة.