تصدر عدد من الشيوخ خلال عام 2014 الساحة الدينية والإعلامية عبر فتاواهم المثيرة للجدل من أبرزهم الشيخ محمد عبدالله نصرالشهير ب"ميزو"، والدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية وعلى جمعة مفتي الجمهورية السابق. الشيخ "ميزو" عرف عن الشيخ محمد عبدالله نصر الشهير ب"ميزو" العديد من الفتاوى الغريبة التى أثارت جدلا وسخرية بالشارع المصرى، و تحول بفضلها لأحد أكثر الشخصيات شهرة حيث تسابقت الفضائيات على استضافته لاضفاء مزيد من الإثارة على برامجها. بدأ "ميزو" رحلته مع الفتاوى الغريبة بوصفه لكتاب البخارى بأنه "مسخرة" ، زاعما أن به العديد من المغالطات التى تسيء للإسلام، واستمر بتجاوزاته وأهان الصحابي خالد بن الوليد خلال إحدى البرامج . ثم أفتى بعد ذلك أن "ممارسة الجنس بين غير المتزوجين ليس زنا" وأنه لا يجب اختزال حرمة الزنا بمجرد فكرة اختلاط الأنساب ،مؤكدًا أنها تدخل ضمن البغاء وليس الزنا - على حد تعبيره -. وأضاف ميزو، خلال تصريحات تليفزيونية، أن المعنى الحقيقي للزنا هو ما جاء في تعريف عقد النكاح في كتب الفقه، مؤكدًا أن عقد النكاح تعامل مع المرأة على أنها "أمة" عند الرجل، وكأن الرجل لا يمتلك من المرأة سوى جسدها. وزعم ميزو أن لفظ "الرجم" لم يرد في القرآن الكريم، وهذا دليل على أن فاحشة الزنا إذا وقعت من شخصين متزوجين، يتم جلدهم دون رجمهم. وزاد الأمر أثارة عندما أفتى الشيخ ميزو أن "ممارسة الجنس بين العزاب ليست حراما" وهي الفتوى التى أثارت ردود فعل واسعة وهاجمها علماء الأزهر بضراوة ورفضوها جملة وتفصيلا. وتأتى الفاجعة الكبرى عندما استضاف التليفزيون المصرى الشيخ "ميزو" فى إحدى برامجه، متجاهلا أنه التليفزيون الرسمى للدولة وأنه تطاول على واحدة من أهم المؤسسات وهو الأزهر الشريف، ولم يكتف باستضافته بل وصفه بأحد علماء الأزهر وتكرر الوصف أكثر من مرة على الشاشة. واستمر ميزو بإطلاق فتاويه النارية منها إنكار عذاب القبر، مؤكداً أنه ليس ثابتا فى القرآن وأن من أثبته مخطئ فى اجتهاده، مشدداً على أن الأحاديث التى ذكرت بهذا الشأن غير مؤكدة. وشن ميزو هجوما حادا على مؤسسة الأزهر واتهمها بأنها عالة على الدولة وطالب بإلغائها وتوفير ميزانيتها الضخمة للدولة. مما دفع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إلى مطالبة وزارة الدخلية، بالقبض عليه بسبب تطاوله على ثوابت الأمة، مؤكدا أنه لا علاقة له بالأوقاف وغير مصرح له بالخطابة ولن يسمح له بالصعود على المنبر من جديد. شاهدالفيديو..
ياسر برهامى أثارت فتاوى الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية ،الأخيرة سخرية الرأى العام والذى أجاز فيها ترك الزوج زوجته التي تتعرض للاغتصاب حتى لا يصاب بأذى، حال التأكد من إصرار المغتصب على قتله واغتصاب الزوجة، حفاظا على حياته تطبيقا لفتوى الإمام العز بن عبدالسلام، عن وجوب تسليم المال للصوص حفاظًا على النفس من القتل. ولم يهدأ الوضع بعد تلك الفتوى إلا وأطلق برهامى فتوى أشد وطأة، حين اعتبر أنه لا يجوز قتل الزوجة العارية وهى تزنى مع عشيقها لمجرد رؤيتهما عاريين ما لم يرَ الفَرْج فى الفَرْج. وأصر برهامي على إدخال الفتاوى الدينية في السياسة، حين دعا المرأة للنزول للاستفاء، معتبرا أنه يجوز لها الخروج بغير إذن زوجها للتصويت ب"نعم" على الدستور، زاعما أن ذلك يصب في مصلحة الوطن. كما أفتى نائب رئيس الدعوة السلفية بتحريم مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم، لما تتضمنه من كشف عورة وأفعال وصفها بأنها محرمة كالغضب، والعصبية، وحب الكفار والموالين لهم، على حد قوله. ومازالت تتوالى فتاوي وآراء ياسر برهامي التي يراها البعض "شاذة" في بعض الأحيان في حين يراها أنصاره عادية لأنها تعكس فهمه للدين. شاهد الفيديو..
على جمعة مفتي الجمهورية السابق ونال الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق جزءا من الهجوم الذي حصل عليه عدد من الشخصيات الدينية عام 2014 بعدما افتى بضرورة "اتصال الزوج على الزوجة قبل الذهاب إلى المنزل، لعل معها رجل فيأخذ فرصته في الذهاب ". ثم أفتى بأن الزواج بدون ورقة أو مأذون حلال، قائلا: "إن للزواج فى الشريعة الإسلامية أركانًا يجب أن تُستوفى، وطالما خلا الزواج من الموانع الشرعية فهو حلال"،مؤكدا أن الزواج العرفي حلال شرعًا في حال استيفائه أركان الزواج الأربعة. وأحل مفتي الجمهورية السابق رسم التاتو مادام بإذن الزوج، كما أفتى بطهارة الكلاب وأحل عملية بيعها وشرائها. شاهدالفيديو..