يوافق 11 ديسمبر من كل عام اليوم العالمى لرقصة التانجو بالارجنتين، و"التانجو "هو نوع الموسيقي مصاحب لرقصات, أصله من بوينس آيرس بالأرجنتين ومونتيفيديو، الأرغواي وانتشر في العالم على يد المهاجرون إلى الأرجنتين الذين أحضروا معهم الرقصات الجديدة العصرية، وساعد على ذلك عدم وجود رقصة إفريقية تقليدية تتم بين زوجين متماسكين، وتلك نقطة هامة في تطور التانجو. نشأة التانجو: نشأ "التانجو" في مقاطعات الطبقة الدنيا في بوينس آيرس بالارجنتين، وكانت الموسيقى عبارة عن خليط لعدة أشكال من الموسيقا الأوروبية، ويعتقد أن أهم مجموعة ساهمت في تطوره هي مجموعات الفقراء و المعدمين والمحرومين، التى كانت أكثر فقرا وجهلا. أما استخدام كلمة "تانجو" للتعبير عن هذا النوع من الرقص فيعود إلى تسعينيات القرن التاسع عشر 1980. معنى التانجو: وتأتي "التانجو" في مقدمة الرقصات التي تزيد من حالة الحميمية بين المحبين، كما يطلق عليها "رقصة الحب" لزيادة حالة التقارب والعشق. وكشفت كريستين دينيستون فى كتابيها "معنى التانجو" و"رقصة التانجو" ألغاز و أسرار هذه الرقصة حيث تقول إن أكثر ما يميز "التانجو" عن باقى الرقصات، اعتمادها على "التصاق الشريكين أثناء الرقص وإيصال إحساس كل منهما للآخر"، وأن أكثر من يقبل على هذه الرقصة، الأزواج الذين تجاوزت أعمارهم الأربعين لإعادة تجديد الحب والتواصل الروحي بينهم. ظهور أول قطعة موسيقية للتانجو: وقد ظهرت أول قطعة موسيقية مدونة ومنشورة في الأرجنتين وتصف نفسها بأنها تانجو في 1857، وكان يطلق عليها ”توما ماتيه تشي” . التانجو فى الأوساط الثقافية الراقية : والتانجو من المراسم الفنية والثقافية والحضارية التي لابد وأن تتعلمها فئات بعينها في المجتمعات، مثل المشتغلين في السلك الدبلوماسي، والمنحدرين من الأسر العريقة التي تعتمد في حياتها على إقامة الحفلات عالية المستوى، والمشتغلين في مجال الفنون الراقية. وانتشرت معاهد ومراكز تعليم التانجو في عواصم العالم الكبرى حتى العواصم الشرق أوسطية، ففي القاهرة توجد العديد من مراكز تعليم خاصة التانجو الأرجنتيني، وتستلهم السينما المصرية ذلك حيث ظهر التانجو بحضور قوي في فيلمي «السلم والثعبان»، و«ما تيجي نرقص». رأى خبراء الصحة فى التانجو: والتانجو بحسب خبراء في مجال الصحة النفسية والجسدية، من الرياضات المفيدة التي تحرك أعضاء الجسم كاملة وتعطي الشعور بالراحة واللياقة، حيث يعتمد هذا النوع من الرقص على مرونة وإمكانية إطالة العضلات لأقصى مدى ممكن. ويؤكد المتخصصون في هذه النوعية من الرقص على أنه من الإيقاعات التي تخلص الجسم من توتراته العضلية والنفسية، كما يحفظ للجسد رشاقته، وهو يحاكي اليوجا في تخلص البدن من الإرهاق، ويحفظ للعقل توازنه وللروح صفائها، والموسيقى والحركات المستخدمة في التانجو تظهر في العديد من النشاطات الرياضية مثل الجمباز، التزلج الفني على الجليد وغيرها وذلك بسبب ما توحيه من رهافة في المشاعر. أنماط التانجو وأشكاله: وتنقسم التانجو إلى أنماط متعددة من اشهرها التانجو الأرجنتيني، والتانجو الشرقي والتانجو ليسو، وترقص هذه الأنماط على العديد من أنواع الموسيقى منها( تانجو، فالس، ميلو). إعلان "اليونيسيف" التانجو تراث ثقافى: وفي العام 2009 تقدمت الأرجنتين والأوروغواي، البلدين اللذين انتشرت فيهما الموسيقى والرقصة في بادئ الأمر، بطلب أعلنت على إثره منظمة اليونيسكو أن رقصة "التانجو" جزء من "التراث الثقافي الإنساني غير الملموس" في العالم.