أكد حسن عبد الله، نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للبنك العربي الافريقي الدولي، علي ضرورة توجه البنوك المصرية إلي التوسع في الخارج خاصة افريقيا مشيرا إلي أن البنك يدرس مع عدد من الشركات الكبري الاستثمار في محور قناة السويس. وأشار إلي أن البنك يعد من اقوي البنوك نموا خلال العشر سنوات الماضية في مختلف مؤشرات البنك، موضحا أن البنك يتبع البصمة الكربونية، وربط منح القروض بعدم الأضرار بالبيئة. كشفت نتائج أعمال البنك العربي الافريقي الدولي خلال التسعة أشهر من العام الجاري عن ارتفاع أرباح البنك بنسبة 7.1% لتصل الي 842 مليون جنيه مقارنة بنحو 787 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، وارتفعت ودائع البنك بنحو 7.2 مليار جنيه بنسبة 17.7% لتصل إلي 56.2 مليار جنيه مقابل 48.90 مليار جنيه بنهاية العام السابق وارتفع إجمالي حجم أصول بنسية 12.6% لتصل الي 72 مليار جنيه مقابل 64 مليار جنيه. قال حسن عبد الله: إن السوق المصرفي في لبنان صعب ومعظمه استثمار في أذون الخزانة مما دفع البنك الي تحويل فرعه الي مكتب تمثيل وتأجير باقي المبني للأمم المتحدة مشيرا إلي أن ماكينات الصرف الآلي للبنك تعمل، وإذا تطلب الأمر شراء أذون خزانة يمكن شراؤها من أي مكان. بلغت استثمارات البنك في أذون الخزانة نحو 20.4 مليار جنيه، ويحتفظ البنك بدوره بنظام المتعاملين الرئيسيين. وانخفضت نسبة التعثر بقروض البنك لأقل من 4% من إجمالى المحفظة. وألمح إلي أن صغر السوق في لبنان دفع البنوك اللبنانية الي التوسع في الخارج وتحقيق نجاح كبير، وتحقيق عائد لحقوق المساهمين والدولة، مطالبا البنوك المصرية بضرورة التوسع خارج مصر خلال السنوات القادمة. ارتفعت مؤشرات البنك خلال العشر سنوات الأخيرة بصورة كبيرة فارتفع عدد الفروع من 7 فروع إلي 70 فرعا، وارتفعت الأرباح من 21 مليون جنيه إلي ما يقرب من مليار جنيه. أضاف نائب رئيس مجلس ادارة البنك العربي الافريقي الدولي: إن أهم التحديات التي تواجه القطاع المصرفي تتمثل في التركيز علي التوجه نحو العالم الخارجي خاصة أن السوق الكبير في مصر دفع البنوك المحلية إلي الاكتفاء بالسوق المصرية مما يتطلب ضرورة التركيز خلال الفترة القادمة علي التواجد في الأسواق الخارجية بما يعود بالنفع علي مصر. قال: «آن الأوان للبنوك أن تفكر في التوسع خارج مصر حتي لو لم تحقق مكاسب في بدايتها». عن النشاط الاجتماعي للبنوك أشار حسن عبد الله إلي أن فكر البنك في العمل الاجتماعي تحول من عمل فردي قائم علي التبرعات، إلي فكر مؤسسي قائم علي إحياء الأصول الميتة وادارتها وصيانتها فتم تأسيس مؤسسة وفاء مصر، ومتاحة للجميع للتبرع بحيث يتم توفير التمويل المستدام لها بعيدا عن ارتباطها بالبنك، ويجري حاليا ميكنة الملفات داخل احد المستشفيات الحكومية بحيث يجري كل شىء دون استخدام أي أوراق، ويكون للمريض ملف كامل عن حالته عندما يتردد علي المستشفي في وقت آخر. عن فوز البنك بالبصمة الكربونية للعام الثالث أوضح العضو المنتدب للبنك العربي الافريقي الدولي، أن البنك حصل علي الجائزة من الأممالمتحدة، حيث يتم توعية العملاء بأهمية البصمة الالكترونية وبأن تكون أعمالهم صديقة للبيئة ومقابل ذلك يتم منحهم حوافز سواء تقليل سعر العائد علي القروض، ويذهب العملاء للحصول علي شهادة معتمدة من أحد المستشارين المعتمدين من الأممالمتحدة بأنه صديق للبيئة وبالتالي يحصل علي القرض المطلوب وذلك بعد مراعاة أساليب المنح المتبعة. ارتفعت محفظة قروض وتسهيلات البنك للعملاء بنسبة 12.4% بقيمة 3 مليارات جنيه لتصل الي 27.4 مليار جنيه خلال التسعة أشهر الأولي من العام الحالي مقارنة بنحو 24.4 مليار جنيه نهاية ديسمبر 2013. ونوه عبد الله الي ان البنك يعمل محترفاً فيما يخص القروض المشتركة منوها عن قرض البترول وبالم هليز الذي وقع مؤخرا. مشيرا الي أن البنك يقدم العديد من الخدمات المصرفية والاستشارية لكبريات المؤسسات فى مصر والشرق الأوسط وبلغت محفظة تمويل الشركات 25.5 مليار جنيه نهاية سبتمبر 2014 بنسبة ارتفاع 11.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ويستهدف زيادة المحفظة بمعدل 12% خلال العام الجاري. وعن التوسع خارج مصر ألمح العضو المنتدب للبنك العربي الأفريقي الدولي إلي أن البنك يسعي الي التوسع في دول الخليج وسيأخذ من الامارات مقراً لهذا التوسع مشيرا إلي أن البنك يسعي إلي جذب كبار المستثمرين للمشاركة في بعض المشاريع في البنية الاساسية في محور قناة السويس مثل الكهرباء. وأوضح أن البنك يدرس الاستحواذ علي كامل أصول وخصوم بنك نوفا سكوشيا ويتوقع موافقة البنك المركزي قبل نهاية العام. وعن حجم الاستثمارات المتوقع جذبها من دول الخليج لمحور قناة السويس أشار حسن عبد الله الي ان المرحلة الحالية تتمثل في الحديث عن الاقتصاد الكلي والمشاريع والقوانين، لا يوجد تفاصيل عن المشروعات التي سيتم طرحها ولكن هناك اهتماماً من المستثمرين بالاستثمار في مصر وخاصة محور قناة السويس، وهناك عدد من صناديق الاستثمار خاصة الامريكية دخلت السوق المصري مؤخرا واستحوذت علي حصص في شركات كبري. ونوه إلي أن بنكه لا يتعامل مع شركات الصرافة، وان ضبط سوق الصرف يتطلب عودة قطاع السياحة الي الحياة، لأنه الأسرع ضخاً للموارد الدولار في شريان الاقتصاد المصري. قال: إن البنك سيتخذ من الامارات قاعدة للتوسع في دول الخليج حيث يمتلك فرعين في دبي وأبوظبي، ويهتم بدخول سوق السعودية وعمان موضحا أن البنك يعمل في الامارات في مجال الشركات وبنوك الاستثمار، وتمويل الشركات الكبري ويتعاون علي خلق مشاريع مشتركة بين البلدان العربية بما يساهم في تحقيق التكامل الاقتصاد العربي منوها إلي أن السوق الأفريقي يعد المستقبل إلا أنه سيأتي كخطوة تالية بعد دخول السوق الخليجي. وعن السوق الأوروبي والامريكي أشار العضو المنتدب إلي أن البنك كان يمتلك فرعين في انجلترا ونيويورك وتم اغلاقهما لصعوبة المنافسة في هذه الأسواق. ويري عبد الله إلي أن البنوك المصرية ليس لديها أي مشكلة في تطبيق بازل 3 موضحا أن البنوك الخارجية الكبري، هي التي ستتأثر لأنه مفروضاً عليها رفع رأس المال لمجرد أنها بنك كبير مشيرا إلي أن البنوك الكبري بالعالم شهدت ظروف صعبة وعدم ثقة فيما بينها بعد الأزمة المالية العالمية، وكانت تتخوف من حتي إقراض بعضها البعض، واصيبت بحالة من الرعب لهذا جاءت مقررات بازل 3 لتتحوط اكثر من هذه المخاطر. وطالب الدول العربية بمعاملة أمريكا بالمثل فيما يخص قانون الفاتكا موضحا أنه سياسية فرض الأمر الواقع علي البنوك. موضحا أن البنوك الصغيرة وهي منتشرة أكثر في أمريكا لن تستطيع الخروج من المنطقة التي تقدم فيها الخدمة مشيرا إلى أن البنوك الصغيرة سوف تظل موجودة ولكن سوف تكون محلية ولن تستطيع الخروج من الحي الذي تعمل فيه. وعن ادارات المخاطر في البنوك وكيفية التحوط من الازمات أضاف حسن عبد الله أن اكثر من 80% من وقته كان يذهب إلي البحث عن الصفات الجديدة وجذب عملاء جدد، ولكن اليوم أكثر من 75% من الوقت يذهب في الالتزام وادارة المخاطر، وأصبحت البنوك تركز علي المخاطر والتحوط من الأزمات وهذا يأتي أيضا في ظل بنك مركزي محترف في الرقابة والمتابعة مما مكن الجهاز المصرفي من عبور الأزمة المالية والظروف الصعبة التي مر خلال السنوات الثلاثة الماضية. مشيرا إلي أنه يجري تدريب الموظفين بصورة مستمرة علي ادارة المخاطر بالاضافة إلي التعرف علي العملاء فيما يخص غسيل الأموال وغيرها. العميل لن يتمكن من الحصول علي قرض من البنوك إلا إذا كان لديه تاريخ ائتماني وهنا كما يقول حسن عبد الله يأتي دور البنوك في توعية العملاء بأهمية الاحتفاظ بمدخراته داخل البنوك، أو السحب من راتبه وفقا لاحتياجاته حتي يصبح لديه تاريخ ائتماني يستطيع من خلال التمتع بخدمات البنك سواء قروضاً شخصية او عقارية أو سيارات أو غيرها. وألمح إلي أن عمل حساب لكل موظف في الدولة سيؤدي إلي وجود أكثر من 6 ملايين حساب بنكي لهم، كي يمكن تمتعهم بخدمات أخري من البنوك طالما أصبح له تاريخ ائتماني بالبنك.