الإسكندرية: السيد سعيد وشيرين طاهر واصل أمس أكثر من 3 الاف طالب وطالبة، وأولياء أمورهم بمدارس كلية النصر والليسيه. احتجاجهم لليوم الثاني علي التوالي ضد قرار الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم رقم 475 لسنة 2010 بتحويل هذه المدارس من قومية إلي تجريبية. تصاعدت الأزمة عندما أعلنت إدارة المدارس في طابور الصباح عن تحويل أسماء المدارس العريقة إلي المستقبل للبنات، والجيل الصاعد وانتاب الطلاب عقب إعلان الأسماء الجديدة للمدارس حالة من الغضب العارم. وقاموا بتحطيم بعض زجاج النوافذ بأيديهم. وأصيب بعض الطالبات بحالات إغماء وانطلقن إلي خارج المدارس بعد أن فشل الأمن في إغلاق الأبواب أمام ثورة غضب الطلاب. قام بعض الطلاب بتحطيم زجاج سيارة وكيل وزارة التربية والتعليم بأيديهم والذي حضر إلي المدرسة، لإبلاغ الطلاب وإدارة المدارس برجوع وزير التعليم في قراره. رفع الطلاب لافتات تندد بقرار الوزير بإلغاء المدارس القومية. وطالب المحتجون وأولياء أمورهم من عادل لبيب محافظ الإسكندرية، وحسام بدراوي رئيس لجنة التعليم وعمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية، بالتدخل لإقناع »بدر« بالتراجع عن قراره، خاصة أن المدرستين تعدان من المدارس العريقة التي بنتها الجاليات الأجنبية بالإسكندرية، كما دعا طلاب المدارس الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء إلي التدخل باعتباره أحد خريجي المدارس. هدد الطلاب بإقامة وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء وارتداء الملابس السوداء ورفع لافتات مكتوب عليها »إي. جي. سي للأبد«. يذكر أن مدرسة كلية النصر للبنات أنشئت عام 1935 تحت إدارة إنجليزية، وتخرجت فيها صوفيا ملكة أسبانيا، ود. مني مكرم عبيد، والفنانة نيرمين الفقي، ومروة الشربيني شهيدة الحجاب، وهبة الليثي عبدالناصر ابنة شقيق الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولها 3 أشقاء تخرجوا في نفس المدرسة، وليلي موسي زوجة عمرو موسي، وسهير طلعت زوجة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي ويمني الشريدي العضو بجمعية سيدات أعمال مصر. أما مدرسة النصر للبنين فقد أنشئت عام 1929 باسم المدرسة البريطانية للبنين، وتخرج فيها العديد من أوائل الثانوية العامة، ويذكر أن أحمد نظيف رئيس وزراء مصر الحالي من خريجيها، إلي جانب رجل الأعمال ياسين منصور، والفنان عمرو واكد ولاعب الكرة إسلام الشاطر. وأشار أحد أولياء الأمور إلي أن لديها ثلاثة أبناء بالمدرسة وترفض أن تتغير المدرسة إلي تجريبي حتي لو دفعت مصاريف 10 آلاف جنيه هي موافقة المهم أن أبناءها يكون تعليمهم ممتازا. ويتسأل ممدوح عبدالفتاح ولي أمر أحد الطلاب ماذا يريد وزير التعليم من هذه المدارس عندما يخرج التلاميذ في مظاهرات وهم في سن الإعدادي والابتدائي مش عاوزين إدارة الحكومة علي المدرسة إحنا عاوزين الإدارة الخاصة الناجحة. تقول »عبير عبدالحميد« ولي أمر طالبة هما بيقولوا أنهم حولوا المدرسة بسبب مشاكل مادية يبقي المفروض يعاقبوا إللي سرق وتطالب بتنفيذ القانون علي المخالفين وليس تغيير نظام المدارس للطلاب وأنا أرفض أن أولادي يكونوا خريجي مدارس تجريبية، أو حكومية أنا بدفع دم قلبي علشان أحصل علي تعليم جيد مش أدفع وأجد إهمال هو ده اللي عاوزه الوزير.
