كثر الجدل فى الفترة الأخيرة وانتشرت الشائعات فى وسائل الإعلام المختلفة حول لاعبين سيرحلون عن القلعة البيضاء فى فترة الانتقالات الشتوية وأن المدير الفني البرتغالي جايمى باتشيكو لا يرغب فى بقائهم وأخرجهم من حساباته بدليل انه تجاهل تواجدهم ضمن قائمة الفريق في المباريات السابقة وإن كان قد أشرك بعضهم جزءا من الوقت إلا أنه عاد واستبعدهم مرة أخرى. الجدل الكثير دفع رئيس نادي الزمالك الى عقد جلسة ساخنة جدا مع اللاعبين فى حضور الجهاز الفني تحدث خلالها بجدية وحسم مطالبا بضرورة التزام أى لاعب بالتدريبات وانتظار الحصول على فرصته دون اللجوء الى استغلال عواطف الجماهير واستخدام «الفيس بوك» للتهديد بالرحيل من وقت لآخر وأن الزمالك لن يقف على لاعب مهما كانت الظروف وأن على الجميع أن يعتز ويفخر بأنه ينتمي لهذا الصرح العريق وأنه لا توجد إدارة تهتم بمستحقات اللاعبين وصرفها فى مواعيدها سوى الزمالك بدليل أن جميع اللاعبين حصلوا على حقوقهم كاملة. ونعود الى الشائعات التى ترددت وأكدت أن هناك أكثر من لاعب يرغب فى الرحيل ويأتى فى مقدمتهم ياسر إبراهيم مدافع الفريق والمنتخب الأوليمبي فرغم أنه كان يشارك بصفة أساسية فى عهد الجهاز الفني الأسبق بقيادة أحمد حسام ميدو وتألق بشكل لافت للنظر إلا أنه فوجئ منذ تولى حسام حسن ومن بعده باتشيكو المسئولية بأنه خارج نطاق الخدمة مما دفع وكيله ياسر المراكبى الى عقد جلسه مع إسماعيل يوسف مدير الكرة لبحث الاستغناء عن اللاعب فى فترة الانتقالات الشتوية إلا أن تيجانا قال له بالنص «انسي» لأنه لن يتم الاستغناء عن أى لاعب وأن كل ما يتردد عن اللاعبين الذين يرغب باتشيكو فى الاستغناء عنهم مجرد شائعات مغرضة تسعى للنيل من استقرار الفريق. وأكد وكيل اللاعب أن هناك عروضا عديد لشراء اللاعب او استعارته من أندية سموحة وإنبى والإسماعيلى إلا أن مدير الكرة أنهى الجلسة سريعا ولم يلتفت الى هذا الكلام. أما اللاعب الثاني فهو رضا العزب الذي لم يشارك منذ انضمامه للزمالك ووجه اللاعب اتهاما صريحا الى حسام حسن المدير الفني السابق بأنه وراء تجميده لأنه لم يمنحه الفرصة وترك انطباعا سيئا عنه رغم أنه واجه ظروفا صعبه منذ إصابته بحالة إغماء فى أحد اللقاءات الودية ومن وقتها وهو إما خارج ال18 أو مصابا وجعل اللاعب يفكر هو الآخر فى الرحيل فى يناير للبحث عن فرصته فى أى ناد آخر ولم يبد الجهاز الفني أى اهتمام بذلك ما يدل على ان العزب بالفعل لم ينجح فى إقناع باتشيكو بإمكاناته وقال اللاعب انه ينتظر قرار الجهاز الفني بشأنه وانه يتمنى ان يحصل على فرصته لإثبات وجوده. أما اللاعب الثالث فهو البوركينى عبد الله سيسيه والذي لم يكن يتخيل أن يجلس خارج المستطيل الأخضر بعد ان كان المهاجم الأوحد فى عهد جهاز حسام حسن إلا أن مستوى اللاعب الذي تبدل تماما عما كان عليه قبل موسمين، وكان الهداف الأول للفريق وهو ما كان بمثابة الصدمة للجميع جماهير وجهاز فني وإدارة. ورغم أن «سيسيه» من المهاجمين الموهوبين الذين يجيدون خطف الأهداف من أنصاف الفرص، ولكنه تحول إلى «حمل وديع» بعد عودته للزمالك، وتأثر بتجربته الهزيلة مع الاتحاد الليبي مما اضطر البرتغالي باتشيكو الى إبعاده من حساباته للمباراة السادسة على التوالي وطلب اللاعب الأسبوع الماضي عقد جلسة ودية مع إسماعيل يوسف لتحديد موقفه النهائي من البقاء او الرحيل وطالبه تيجانا بالاجتهاد فى التدريبات. أما اللاعب الرابع فهو صالح موسى والذي أشبع وسائل الإعلام فى الفترة الماضية تصريحات بأنه سيرحل لا محالة فى يناير بعد أن تم تجاهل إشراكه فى أى مباراة رسميه منذ قدومه من الإسماعيلى للزمالك وحذره مدير الكرة من توقيع غرامات عليه اذا استمر فى الحديث فى وسائل الإعلام مخالفا للائحة ولقرار رئيس النادى بمنع الكلام حفاظا على استقرار الفريق. أما اللاعب السادس فهو مصطفى فتحي وهو أحد الذين يتعرضون لظلم بالفعل خاصة أنه لاعب موهوب جدا ومفيد للفريق حتى عند نزوله فى وقت قصير من أى مباراة ولا ندرى لماذا لا يستفيد منه باتشيكو حتى الآن وعلمنا أن رئيس نادي الزمالك تساءل فى الجلسة الاخيرة مع الجهاز الفني عن أسباب عدم إشراك اللاعب إلا أن المدير الفني أكد أنه عقد جلسة مع فتحي وطالبه بالصبر حتى يحصل على فرصته مثل باقي زملائه. وبعيد عما سبق فإن القائمة الأفريقية التى سيتم الإعلان عنا قبل المشاركة فى البطولة الكونفيدرالية ستكون هى الفيصل فى تحديد اللاعبين الذين لا يرغب باتشيكو فى وجودهم بين صفوف الفريق لتحسم الجدل الدائر حاليا وتقتل الشائعات التى زادت علي الحد فى الفترة الاخيرة وأصابت الجميع بحالة من الاستياء خوفا من تأثر الفريق بها وهو يسير بخطى ثابتة فى بطوله الدورى الممتاز.