أكد المستشار عبدالمنعم السحيمي رئيس نادي قضاة طنطا الأسبق ل«الوفد» ان سامية شنن المتهمة في أحداث اقتحام مركز شرطة كرداسة تستحق عقوبة الإعدام دون التخفيف لأنه ثبت بالأدلة انها قدمت ماء النار للعميد محمد جبر مأمور مركز كرداسة عندما طلب منها أن تسقيه بعضاً من الماء لأنه صائم فقدمت له ماء النار وسقته منه لتحرق أمعاءه انتقاماً منه وتفيض روحه إلي بارئها وانها اعتدت بالضرب بالحذاء علي العميد عامر عبدالمقصود بعد وفاته ومثلت بجثته. وأوضح «السحيمي» انه استقر في يقين المحكمة ثبوت قيام المتهمة بالواقعة مع سبق الاصرار والترصد ولذلك قررت المحكمة إحالة أوراقها إلي فضيلة المفتي. جاء ذلك رداً من رئيس نادي قضاة طنطا الأسبق علي انتقاد بعض المواقع والقنوات الفضائية الإخوانية إحالة أوراق المتهمة سامية حبيب محمد شنن وابنيها إلي المفتي علي خلفية اقتحام قسم شرطة كرداسة بالجيزة وقتل 11 ضابطا ومجندا والتمثيل بجثثهم عقب فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة واعتباره أول حكم حضوري بالإعدام ضد امرأة عقب ثورة 30 يونية وبإضافة ابنيها يكون أول حكم بإعدام أسرة كاملة. وأشار «السحيمي» إلي أن شرع الله لا يمنع اصدار الحكم علي الجانية حيث لا يوجد أي موانع من توقيع عقوبة الإعدام علي المرأة إذا كانت الجناية تستأهل توقيع عقوبة الإعدام، مضيفاً انه لا فرق بين الذكر والأنثي عند توقيع العقوبة لأن أي حكم قضائي يصدر ضد الإنسان أيا كان نوعه. وأضاف ان الفرق بين الذكر والأنثي أمام القانون هو طريقة تنفيذ عقوبة الإعدام فمثلاً إذا كانت الجانية حاملا أو مرضعا فقد أوجب المشرع أن يأمر القاضي بتأجيل توقيع عقوبة الإعدام انتظاراً لوضع الحمل حتي يتمكن رضيعها من الاستغناء عنها. وأكد انه حتي لو لم يصدر قبل ذلك أي حكم إعدام ضد أي امرأة أو صدر قرار بإحالة أوراقها إلي المفتي فإن هذا جاء بناء علي أن الجرائم التي تم ارتكابها من قبل أي متهمة لم تستوجب إصدار قرار بمعاقبة الجانية بالعقوبة المغلظة وهي عقوبة الإعدام. وأكد انه حتي في شرع الله عند صدور حكم ضد الزاني بالرجم حتي الموت فقد أمر الله بتنفيذ العقوبة علي الذكر والأنثي ولم يفرق بينهما في تنفيذ العقوبة. ترجع وقائع القضية إلي يوم 19 سبتمبر 2013 عندما ألقي القبض علي المتهمة سامية شنن لاتهامها باقتحام مركز شرطة كرداسة والشروع في القتل وسحل مأمور المركز وحيازة أسلحة ومولوتوف في القضية رقم 12749 لسنة 2013 إداري كرداسة والتي أحيلت إلي محكمة الجنايات «دائرة الإرهاب». واعترفت المتهمة الوحيدة المقبوض عليها في أحداث اقتحام مركز شرطة كرداسة أمام النيابة العامة بسحل الضباط والتمثيل بجثثهم بعد قتلهم علي أيدي الجماعات الجهادية والإرهابية. وكشفت التحقيقات التي أجراها فريق من نيابة شمال الجيزة الكلية برئاسة المستشار أحمد رفعت القائم بأعمال المحامي العام ان المتهمة سامية شنن «51 عاماً» ربة منزل مقيمة في ناهيا بكرداسة ومطلوب ضبطها وإحضارها في القضية رقم 12749/2013. وأكدت التحريات ان المتهمة لها ابن لقي مصرعه مسبقاً في ميدان النهضة وانها توجهت إلي مركز كرداسة فور علمها باقتحامه وقتل الضباط وشاهدت جثث الضباط ملقاة علي الأرض خارج القسم والدماء تملأ وجوههم فخلعت نعلها وانهالت ضرباً علي أجسادهم وسط تهليل من القتلة. ونفت تحقيقات النيابة سكب المتهمة البنزين علي جسد الشهداء وتبين ان نجلها كان شقي خطر ودائماً ما يثير المشاكل بالقرية ويتم القبض عليه وفعلت ذلك انتقاماً من الضباط.