قال والد الشهيد أحمد عبد العاطي عبد الشافي، شهيد قرية المصيلحة بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، والذي استشهد بمذبحة رفح الثانية: إن حكم المحكمة بإعدام عادل حبارة ومن معه شنقًا لا يمكن أن يشفي قلوب أمهات الشهداء وأبنائهم. وأضاف عبد العاطى أن أحمد ابنه لم يكن يعوض بأي مال أو كنوز الدنيا وأنهم لا يمكن أن يقبلوا أن يموت حبارة شنقًا ليس اعتراضًا على أحكام القضاء ولكن اعتراضا على أنه لن يذوق نفس العذاب الذي أذاقه لأبنائهم, مطالبًا الرئيس عبد الفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بالعمل بجدية من أجل القصاص لأبنائهم ولحقوقهم, قائلًا "الرئيس السيسى يعلم جيدًا كيف يكون الجيش وكيف تكون العسكرية, لابد من قتل حبارة ومن معه بالرصاص الحي لا يمكن أن يكون الحكم بالإعدام شنقًا لأنه لن يجدي ولن يفيد". وأشار عبدالعاطى إلى أن زوجته والدة الشهيد تعيش أسوأ حالتها منذ أن فقدت ابنها وأنها أيضًا تطالب الحكومة بقتل حبارة ومن معه رميًا بالرصاص في ميدان عام أو في نفس المكان الذي تم قتل فيه أبنائهم, مؤكدًا أن رغبتهم لابد أن يتم تنفيذها وألا يتركوا أهالى الشهداء في مهب الرياح". وأضاف المهندس رشدي الشال، عم الشهيد إبراهيم عبد اللطيف عبد الفتاح الشال شهيد قرية كفر عشما التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية بمذبحة رفح الثانية، أن حكم الإعدام على حبارة وأعوانه اليوم يعطيهم بعض الدفعة المعنوية على استكمال حياتهم، خاصة أن والدته وصلت بها الأمور إلى حالة نفسية سيئة للغاية, وأن الأسرة باكملها كانت تتوقع أن يمر حبارة ورجاله كما مر من قبلهم العديد من الإرهابين. وأضاف الشال أن حكم الإعدام على حبارة لابد أن يتم بوجود أحد أهالي الشهيد ليشفي غليله ممن استحلوا دم الشهيد وقتلوا وسفكوا دماء زملائه بدون ذنب, مؤكدًا أنه في حال تطبيق الحكم وتنفيذه سنرفع أيدينا بالتعظيم للرئيس وللحكومة. وطالب الشال الحكومة بالنظر إلى مطالبهم بتخصيص قطعتي الأرض التي تبرع بهم الأهالي ليكونوا مدرسة ومسجدًا بتمويل من حاكم الشارقة لتظل القرية مخلدة لذكرى الشهيد إبراهيم الشال, مؤكدًا أن الأمر لا ينتظر سوى موافقة من وزير الزراعة والمحافظة.