اكتمل أمس الثلاثاء، عقد سفراء دول الخليج في الدوحة مع عودة السفير الإماراتي إلى قطر، في أعقاب القمة التصالحية التي رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض الشهر الماضي، فيما توقع كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، أن يكون 2015 عام الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد توجه عدد من الدول الأوروبية للاعتراف رسمياً بدولة فلسطين. ووفقاً لما أوردت بعض الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء، قال قائد "عملية الكرامة" بالجيش الوطني الليبي اللواء خليفة حفتر، إنه سعيد من موقف مصر المشرف في مساندتها لليبيا، ولكنه أوضح أن التعاون مع مصر ما زال محدود، وأكد أنه يرفض أي تدخل عسكري من أي دولة، في حين أكد وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي يعقوب الصانع أن وزارة الأوقاف ستصدر خلال الأسبوع الجاري فتوى بشأن حكم من يشارك في الحروب في التنظيمات الإرهابية بالدول مثل العراق و سوريا. اكتمال عقد سفراء الخليج في الدوحة اكتمل عقد سفراء دول الخليج في الدوحة بعد عودة السفير الإماراتي إلى إليها، بعد مقاطعة امتدت شهوراً، لسفراء السعودية والبحرينوالإمارات، انتهت فصولها الشهر الماضي خلال قمة تصالحية في الرياض رعاها خادم الحرمين الشريفين. وتسلم وزير الخارجية القطري الدكتور خالد العطية نسخة من أوراق اعتماد صالح بن محمد العامري سفيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى قطر. وتمنى العطية التوفيق للسفير الجديد في مهام عمله، وللعلاقات الثنائية مزيداً من التقديم والازدهار، كما هنأ دولة الإمارات حكومة وشعباً بيومها الوطني، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية. ويعد العامري السفير الثالث الذي يصل للدوحة بعد سفيري البحرين والسعودية، وبالتالي يكتمل حضور سفراء دول الخليج في قطر قبل القمة الخليجية التي تستضيفها الدوحة في 9 و10 ديسمبر الحالي. وسحبت السعودية والبحرينوالإمارات سفراءها من الدوحة في مارس الماضي إثر خلافات وقعت بينها من جهة وقطر من الجهة الأخرى. وكان سفير مملكة البحرين لدى دولة قطر وحيد مبارك سيار، وصل الدوحة 20 في نوفمبر الماضي، وذلك بعد نحو 3 أيام من عودة سفير السعودية عبد الله العيفان إلى قطر. من جهة ثانية، ذكرت مصادر خليجية أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي سيناقشون في قمتهم المقبلة في الدوحة، رؤى وتطلعات شباب الخليج للمستقبل، والتي صاغها نحو 240 شاباً وشابة من مختلف دول المجلس، وتختص في أغلبها حول تنمية ساحة الثقافة والفكر والإبداع وتطوير التعليم. وكشف مساعد الأمين العام لمجلس التعاون لشؤون الإنسان والبيئة الدكتور عبد الله الهاشم للصحيفة، أن ورشاً متخصصة عقدت في أكثر من عاصمة خليجية، توصلت لتوصيات تتضمن أهم مطالب الشبان الخليجيين في مجالات التعليم والصحة والتوظيف، واستشرافهم للمرحلة القادمة، مبيناً أن أبرز تلك المطالب تحولت لجدول عمل فعلي، ويجري العمل على تنفيذها. وفي سياق متصل، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتنقية الأجواء العربية، بعد عقد قمة الرياض التكميلية. وقال العربي في حوار مع الصحيفة ذاتها في القاهرة: "إنه لأول مرة منذ وجودي في منصب الأمين العام (3 سنوات ونصف السنة)، توجه الدعوة لي لحضور القمة الخليجية"، وأضاف: "أتصور أن هناك مشهداً سيكون حاضراً بقوة في هذه القمة، وهو ترسيخ سياسة تنقية الأجواء، ومن ثم لا بد من وجود شاهد على ذلك من خارج دول مجلس التعاون الخليجي". عام الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومن جهة أخرى، توقع كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، أن يكون 2015 عام الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد توجه عدد من الدول الأوروبية للاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، وهو ما يشكل منعطفاً إيجابياً في مسار القضية الفلسطينية. وأفاد عريقات لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن الجهود الفلسطينية نحو مجلس الأمن وباقي المنظمات الدولية، تنطلق في خط مواز مع التحرك العربي الذي أقره وزراء الخارجية العرب في دورتهم غير العادية بالقاهرة، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق سقف زمني محدد، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود العام 1967م. وقال عريقات إن "مشروع القرار الفلسطيني والقاضي بإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، سيطرح على مجلس الأمن وقد تم التشاور بشأن ذلك في اجتماعات وزراء الخارجية العرب الأخيرة بالقاهرة"، مشيراً إلى أن التحركين العربي والفلسطيني متوازيان لحشد الدعم الدولي في مجلس الأمن، إلى جانب تحرك السلطة الفلسطينية نحو الانضمام للمواثيق والمعاهدات الدولية ومن ضمنها محكمة جرائم الحرب ومواثيق جنيف الأربعة وكل المعاهدات التي تحفظ الحق الفلسطيني، وأكمل "فنحن في النهاية نهدف إلى تدويل قضيتنا الفلسطينية، وإطلاع العالم بأسره على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني طيلة عقود". رفض أي تدخل عسكري في ليبيا وعلى صعيد آخر، قال قائد "عملية الكرامة" بالجيش الوطني الليبي اللواء خليفة حفتر، إنه سعيد من موقف مصر المشرف في مواجهة الإرهاب ومساندتها لليبيا، ولكنه أوضح أن التعاون مع مصر ما زال محدود، مشيراً إلى أن الأراضي الليبية لم تشهد أي تدخل عسكري من أي دولة عربية أو أجنبية، وقال أنه يرفض ذلك رفضاً قاطعاً. ونفي حفتر، حسبما أفاد موقع "بوابة الوسط" الليبي، نقلاً عن مقابلة مع قناة "الشروق نيوز" الجزائرية مساء أمس الثلاثاء، مشاركة طائرات مصرية أو غيرها مع الجيش الليبي، مؤكداً أن جميع الطائرات التي تقصف معاقل الإرهاب تابعة للجيش الليبي.