تقدم الدكتور جابر عصفور فى بيان صادر عن الوزارة بخالص العزاء لأسرة الأديب الراحل محمد ناجى وللمثقفين فى مصر والوطن العربى. ونعى رؤساء قطاعات وهيئات الوزارة وجميع العاملين الراحل الكبير، وستتولى وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الدفاع نقل الجثمان من فرنسا إلى مصر. وذكر البيان، أن الدكتور جابر عصفور قد رتب إقامته فى باريس باستراحة وزارة الدفاع طوال فترة تلقيه العلاج فى فرنسا مع وزير الدفاع الذى لا يتأخر عن رعاية المثقفين فى مستشفيات وزارة الدفاع. كان الموت قد غيب الروائي المصري محمد ناجي في الساعات الأولى من صباح اليوم عن 68 عاما في مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس حيث كان يتعافى من آثار جراحة زراعة كبد في الأسبوع الماضي كما أعلن صديقه الكاتب والمترجم المصري مصطفى نور الدين المقيم فى باريس ، حيث كان نور الدين بصحبة ناجى منذ وصل إلى فرنسا لإجراء جراحة في الكبد في نوفمبر 2011 كما كان "بجواره في لحظاته الأخيرة". كان ناجي قد ظل يعاني لسنوات من إصابته بالسرطان في الكبد وحاجته إلى ملية زراعة عضو جديد،و بعد مناشدات من الكتاب والمثقفين بعلاجه على نفقة الدولة، ولد ناجي في مدينة سمنود بمحافظة الغربية عام 1946 وتخرج من كلية الآداب قسم الصحافة ليلتحق بعدها بالخدمة العسكرية من 1969 إلى 1974. بدأ ناجي مشواره الأدبي شاعرًا، ونشرت قصائده في مجلات عربية منها مجلتي الفكر المعاصر والآداب اللبنانية، ثم انتقل إلى كتابة الرواية منذ بداية التسعينيات وكانت باكورة رواياته (خافية قمر) التي اختارها كثير من النقاد والأدباء كأفضل رواية تصدر في عام 1994، كما أصدر العديد من الروايات منها مقامات عربية وليلة سفر ولحن الصباح والعايقة بنت الزين والأفندي ورجل أبله وامرأة تافهة، والأفندي ، كما نشر روايته قيس ونيللي مسلسلة في صحيفة مصرية ، وستطبع في كتاب خلال أيام عن مؤسسة الأهرام حيث تعاقد عليها ناجي قبيل عودته إلى باريس لاستكمال العلاج. وكانت آخر أعماله ديوان تسابيح النسيان الذي كتبه أثناء فترة علاجه بفرنسا، وترجمت رواياته إلى الأسبانية والفرنسية. وحصل ناجي على "جائزة التميز" من اتحاد كتاب مصر عام 2009 كما نال "جائزة التفوق" في مصر عام 2013 عن مجمل أعماله الروائية. جدير بالذكر أن الهيئة العامة للكتاب كانت قد أصدرت الأعمال الكاملة للكاتب والروائي محمد ناجى فى ثلاثة مجلدات، يضم أولها أعمال ناجى من عام 1994حتى 1999 “خافية قمر ولحن الصباح، مقامات عربية”، والثانى ضم “العايقة بنت الزين، رجل أبله، إمرأة تافهة 2002″، أما المجلد الثالث فيتضمن “الافندى، وليلة سفر”.