بدأت شركات الأسمنت في استيراد الفحم اللازم لتشغيل المصانع في ظل عدم توافر كميات كافية من الغاز اللازم لعمليات التشغيل. تعد دول جنوب افريقيا، استراليا، شرق أوروبا، الصين، الهند، أمريكا هي أكبر الدول المنتجة والمصدرة للفحم خاصة الصين التي تنتج نحو 850 مليون طن حديد ومنتجات صلب مختلفة باستخدام الفحم، وتنتج في الوقت نفسه نحو مليار و200 مليون طن أسمنت باستخدام الفحم أيضا. وصرح المهندس مدحت استيفانوس رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات بأن عمليات استخدام الفحم في صناعة الأسمنت ستخضع للرقابة المشددة من جانب وزارة البيئة، وأن المسئولية الكاملة ستقع علي عاتق الشركة المستوردة مشيراً إلي ان أسعار الفحم تخضع للأسعار العالمية. وأضاف رئيس شعبة الأسمنت أن الطاقات الحالية الموجودة في مصر من الأسمنت من الممكن أن ترتفع إلي 80 مليون طن دون إضافة استثمارات جديدة أو زيادة نسب الاستهلاك من الطاقة في ظل تطور المنظومة التكنولوجية المستخدمة في الصناعة. وأشار «إستيفانوس» إلي ان الكلام عن إضافة خطوط إنتاج جديدة قبل أن يصل استلاك مصر سنوياً إلي 70 مليون طن يتنافي مع معايير الجدوي الاقتصادية مؤكدا ان صناعة الأسمنت في مصر من الصناعات الشابة النامية مقارنة بمثيلاتها في الدول الأخري حيث إن أكثر من 80٪ من خطوط الإنتاج دخلت مرحلة الإنتاج بعد التسعينيات مجهزة بأحدث تقنيات المحافظة علي البيئة لان معظم الفلاتر المستخدمة حالياً باستثناء عدد محدود من المصانع هي الفلاتر النسجية، وهناك خطط لتوفيق الأوضاع يتم تنفيذها بالاتفاق مع جهاز شئون البيئة وتقوم علي استبدال المتبقي من هذه الفلاتر علي أن تصبح جميعها متوافقة مع أرقي المعايير البيئية المطبقة في كافة دول العالم بما فيها الدول الصناعية الكبري. وأضاف رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات أن إنتاج الوطن كله من الأسمنت لا يتجاوز 270 مليون طن يمثل نحو 7٪ من الإنتاج العالمي، ومصر وحدها تنتج نحو 62 مليون طن بنسبة 28٪ عن الإنتاج العربي، ويصل الاستهلاك في مصر سنوياً إلي 52 مليون طن.