اكد علي لطفي رئيس مجلس الوزراء السابق، علي ضرورة الاستثمار في العنصر البشري لتحسين نوعية الحياة للمواطنين، مشيرا الي ان التنمية المستدامة متوقفه علي الاهتمام بالعنصر البشري. ودعا لطفي خلال المؤتمر السنوي الأول حول مؤسسات التفكير والخبرة الذي نظمه الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية أمس الأول الي تأسيس مجموعات تفكير وخبرة مهمتها التفكير في كافة المجالات من صحة وتعليم وطرق ونقل وغيرها لمواجهة الازمات التي تواجه كل قطاع بالاضافة الي رسم السياسات المستقبلية ووضع خطة للاخطار الخارجية التي تتعرض لها مصر. وانتقدت الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوي العاملة والهجرة ضعف المخصص للتدريب وتنمية الموارد البشرية في المنطقة العربية مطالبة بضرورة طرح الوسائل التي تهدف الي الاهتمام بالتنمية البشرية. وقالت أن هناك فجوة كبيرة بين بين متطلبات سوق العمل وبين مخرجات التعليم بمصر داعية إلي وجود آلية وطنية تشارك فيها وزارات التربية والتعليم والصناعة والاستثمار والتعليم العالي وغيرها للمشاركة في تعديل المقررات الدراسية وادخال تخصصات جديدة بما يتوافق مع سوق العمل في مصر. وألمح الدكتور حسن فهمي رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة الي أن هناك اهتماماً بالعنصر البشري داخل الهيئة من خلال عقد الدورات التدريبية والبرامج بتكلفة تصل الي 3 مليون جنيه. وأضاف: إن العنصر البشري هو الثورة الحقيقية للمجتمع موضحا أنه عندما تعجز الدولة عن استثمار مواردها البشرية فلن تستطيع تحقيق التنمية الشاملة، وطالب فهمي بضرورة الاستثمار في العنصر البشري بما يحقق التنمية المستدامة. وقالت الدكتورة نسرين حلمي مستشار وزير التربية والتعليم، إن الاهتمام بالعنصر البشري هو مفتاح الحل للمشاكل التي يعاني منها المجتمع مطالبة بضرورة انشاء بنك للافكار في كل مؤسسة خاصة أو عامة لايجاد حلول غير تقليدية للمشاكل التي تواجهها المؤسسة وبما يحقق النهوض والاستمرارية لها. وألمحت الي ان خطة التعليم (2014 الي 2030) تهدف الي رفع مستوي الجودة للعملية التعليمية بما يتناسب مع المعايير الدولية، وبناء نشأة يشارك في المجتمع. واكد السفير جمال البيومي الامين العام لاتحاد المستثمرين العرب، أن مصر دولة خدمات بنسبة 50% مما يتطلب ضرورة الاهتمام بالعنصر البشرية بما يحقق التنمية والنهوض الاقتصادي. وألمح إلي أن مصر خلال السنوات الماضية فشلت في اقامة برنامج لتدريب الموارد البشرية بمنحة من الاتحاد الاوروبي بنحو 200 مليون يورو بسبب خناقة بين وزراء. وأشار إلي أن التنمية البشرية هي التحدي القادم مطالبا بضرورة الاهتمام بالعنصر البشري خلال الفترة القادمة ومساهمة القطاع العام والخاص في النهوض بالموارد البشرية. وقال جيهان عبد الرحمن، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والادارة: إن الانتصار علي المستقبل يبدأ بالاهتمام برأس المال الفكري والاهتمام بالعنصر البشري. وأضاف أيمن الجندي، مدير عام الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية: إن هناك مليارات من الدولارات تم اهدارها عبر السنوات الماضية بسبب القرارات غير المدروسة، موضحا أن هذا الاهدار يحرم الدول من التقدم ورفاهية شعوبها ويدفعها الي الكثير من المشاكل في مختلف مجالات التعليم والصحة والاقتصاد وغيرها وهذا ما يتطلب ضرورة الاهتمام ببناء مؤسسات للتفكير والخبرة لمواجهة المشاكل التي تعاني منها الدول. وألمح إلي أن حجم الفساد لا يقل عن 5% من الدخل القومي موضحا ان المشكلة الحقيقية في الموارد المهدرة نتيجة القرارات العشوائية وغير المدروسة.