فى مداخلة لمصرى حكيم يدعى (أبوعطية) من قنا مع مذيع قناة كوميديا مباشر مصر (مصطفى عاشور) سأل هذا المصرى العبقرى: الجيش ينزل الشارع للحفاظ على الأمن يقولوا له مكانك على الحدود, يروح على الحدود لحماية الأمن عليها يقولوا له أنت رحت هناك بتعمل إيه؟؟ حيرتونا!! عند هذه الجملة تركت ما كنت أفعله (كنت بتغدى فى الحقيقة) ووقفت أصفق لهذا الرجل الذى سأل السؤال المنطقى بمنتهى البساطة: هل يفتح الجيش الشباك أم يقفله؟ وحتى تكون الأمور واضحة لدى القارئ الكريم لابد أن أوضح أننى أحب الضحك والكوميديا, ولأن الفضائيات ذات الطابع الدرامى أصبحت تعرض كل هذه الكوميديا المعادة والمعدودة, فقد وجدت فى قناة الجزيرة مباشر مصر المبتغى والكوميديا التى أنشدها, فهم من فرط كراهيتهم لمصر لا يفعلون شيئا سوى الكذب والتلفيق حتى قرروا وصدقوا أن الانقلاب يترنح بالرغم من عدم وجود انقلاب عسكرى فى مصر منذ 30 يونيو وحتى الآن ولعدم وجوده، فمن المستحيل أن يكون يترنح أو لا يترنح؟ ما علينا, وقف الجيش المصرى مع طلبات الشعب المصرى العظيم بعد ثورة 25 يونيو المجيدة مما دفع الرئيس الأسبق مبارك ليتخلى عن السلطة ويقوم بخطوة غير دستورية بنقل صلاحياته إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة, قبل هذه الخطوة بعدة أيام خرج الدكتور البرادعى فى بث تليفزيونى لإحدى القنوات الإخبارية الأمريكية (ودقنه مبزبزة وعلامات الأرق واضحة) يتساءل أين الجيش المصرى؟؟ وبعد تخلى الرئيس الأسبق مبارك عن الحكم واستلام المجلس الأعلى للقوات المسلحة مقاليد الحكم وقف الجميع بمن فيهم جماعة الأخوان و6 إبريل...إلخ يهتفون «الجيش والشعب إيد واحدة؟؟» يبدو أن الجميع نسى ما حدث من الجميع فى حالة الكذب والبهتان والتلفيق الذى يعيشه البعض! بعد عدة أشهر بدأ البعض يهتف يسقط حكم العسكر؟ طيب ما أنتم الذين طالبتم ووافقتم على أن يكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الذى يدير شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين إعداد دستور جديد وانتخابات رئاسية وبرلمانية, ثم تطالبون بسقوطه وعدم وجوده بالفترة الانتقالية؟ والله احتار دليل الجيش والشعب مع هؤلاء المخرفين المخربين. وبالرغم من أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير طنطاوى كان يحكم مصر مباشرة وهذا من سمات الحكم العسكرى الصريح والذى يدعى البعض أنه انقلاب, إلا أن جماعة الأخوان والتيار السياسى المتأسلم لم يتفوه بوصفه أنه انقلاب بل واعترفت الدول الغربية والسادة أساتذة العلوم السياسية بمن فيهم الدكتور حمزاوى بأنه ليس انقلاباً ولا يحزنون وهم أنفسهم الذين حولوا ثورة 30 يونيو المجيدة إلى انقلاب لأن رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار الجليل عدلى بك منصور استلم الرئاسة المؤقتة بعد الثورة لحين تعديل الدستور والدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية. يعنى المشير فى موقع الرئيس المؤقت ليس انقلاباً والمستشار منصور فى موقع الرئيس المؤقت انقلاب وهو ما يصب فى خانة نفتح الشباك ولا نقفل الشباك. عند هذه الحيرة مع هؤلاء الأساتذة والمتهافتين على تضليل المسار ولخبطة الشعب من الأخيار لم أجد سوى أنهم قد نجحوا فى أن يفشلوا فيما ذهبوا إليه ليس لأنهم أغبياء والعياذ بالله ولكن لأن الشعب وجيشه ومؤسساته قد استشرفوا ما يذهبون إليه ووضعوا الخطة المحكمة وتظاهروا بالسقوط والهزيمة, ليتم خلع الفاشلين ويتم التغلب على المؤامرة والتقسيم ويقف الشعب يحمى جيشه وشرطته ومؤسساته فى 26 يوليو 2013 فى وقفة بليغة المعنى والقيمة ليقول للعملاء والحاقدين لن تستطيعوا هزيمة أبنائنا فى الجيش والشرطة بل وسينتصرون عليكم ولن يحتار دليل الجيش والشرطة هل يفتحون الشباك أم يغلقونه, لأن الشعب بمؤسساته يعلم متى يغلق الشباك ومتى يفتحه. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل وقال السفهاء منا. استشارى جراحة التجميل