أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، أن رئاسة المغرب للاجتماع التنسيقي للفريق الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي المعني بخطة التحرك لصالح القدس الشريف وفلسطين، الذي تحتضنه الرباط اليوم الأربعاء، يعد تعبيرا متجددا عن المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية ومدينة القدس الشريف في قلوب المغاربة تحت قيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس. وأوضح مزوار، في كلمته خلال الاجتماع، أن لجنة القدس لم تدخر جهدا في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ودعم صمودهم من خلال تحركاتها الدبلوماسية المؤثرة والأعمال الميدانية الملموسة داخل القدس التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع الميداني لهذه اللجنة. وأشار إلى أن هذا الاجتماع ينعقد على خلفية الأزمة الخطيرة والتصعيد غير المسبوق الذي تتعرض له القضية الفلسطينيةوالقدس الشريف بفعل السياسات العدائية الإسرائيلية، موضحا أن المشهد الفلسطيني يعاني من مواصلة سياسة الاستيطان من خلال الإعلان عن عملية بناء 2610 وحدات استيطانية في القدسالشرقية وإغلاق قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى ومنع الفلسطينيين من دخوله ومنع رفع الآذان واقتحام المسجد المبارك من طرف المئات من المتطرفين، فضلا عن هدم المنازل ومداهمة واعتقال المقدسيين بشكل تعسفي. يذكر أن فريق الاتصال الوزاري، تشكل برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون في المغرب، التي يرأس عاهلها لجنة القدس، وعضوية كل من فلسطين، مصر، المملكة العربية السعودية، الأردن، غينيا، ماليزيا، تركيا، وأذربيجان، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وجاء تشكيل فريق الاتصال الوزاري تنفيذاً لقرار مجلس وزراء خارجية التعاون الإسلامي المنعقد في العاصمة الغينية، كوناكري، في ديسمبر 2013، الذي تبنى خطة تحرك إسلامي لدعم القضية الفلسطينية، وحماية القدس الشريف من سياسات التهويد الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير طابع المدينة العربي والإسلامي، وتغيير تركيبتها السكانية، وعزلها عن محيطها الفلسطيني. وتتمثل مهمة الفريق الوزاري في حمل رسالة المنظمة بشأن قضية فلسطينوالقدس، وإبلاغها بطرق فعالة إلى العواصم العالمية المهمة، والمنظمات الدولية المعنية، ويطالبها بممارسة ضغوط على إسرائيل، قوة الاحتلال، لحملها على إنهاء احتلالها لكل أرض دولة فلسطينالمحتلة التي اعترفت بها الأممالمتحدة في 29 نوفمبر 2012.