دعا الكاتب الصحفى مجدي سرحان، رئيس تحرير جريدة الوفد، نقابة الصحفيين، لضرورة التعامل مع فكرة إنشاء غرفة لصناعة الصحف الخاصة بعيدا عن المصطلحات الحادة التي ضمها بيان النقابة الهجومي، الذي تعامل مع الموضوع بعصبية شديدة. وأكد "سرحان" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد صلاح في برنامج "آخر النهار" عبر فضائية "النهار" مساء اليوم الاثنين، أن الصحف الخاصة ليست في مواجهة النقابة، مشيرا إلى أن الصحف الخاصة والحزبية، لا يمكن أن تظل تعمل تحت الممارسات الاحتكارية التى تمارسها معا المؤسسات القومية فيما يتعلق بالطباعة والتوزيع وأسعار الورق والأحبار وغير ذلك مما يتصل بصناعة الصحف، وهي أمور لا يكتوي بنارها إلا رؤساء تحرير هذه الصحف، وهم أدري بمشاكلها وهمومها وليس الملاك وأصحاب رؤوس الأموال. واستنكر "سرحان" تسرع النقابة في إصدار بيان، استخدمت فيه عبارات وألفاظا متشنجة وصعبة، تتضمن اتهامات صريحة ومعيبة لأعضاء ينتسبون للنقابة بأنهم يسعون إلى إسقاط الإعلام في براثن الاحتكار، وأنهم يقومون بتحركات مشبوهة ومحاولات خبيثة لشق صف التنظيم النقابي. وقال إن الأمر هذا لا يتعلق مطلقا بالصحفيين العاملين في هذه الصحف، والذين ستظل النقابة وحدها هي المعنية بأمورهم. وأبدي استغرابه من انتقاد الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين، مسألة تأسيس غرفة لصناعة الصحف الخاصة. ودعوته رجال الأعمال لعقد اجتماع داخل النقابة لمناقشة تأسيس غرفة صناعة الصحف الخاصة، وذكره بما سبق أن أعلن عقب اجتماع رؤساء التحرير في مقر جريدة الوفد وإصدارهم البيان الذي أكدوا فيه توحدهم في مواجهة الإرهاب. وتابع رئيس تحرير جريدة "الوفد" أن النقيب ذكر بعد هذا الاجتماع أنه حضر مدعوا ولم يوقع على البيان، باعتبار أن النقابة غير معنية بالأمور المتعلقة بسياسات الصحف، لكنها مختصصة فقط بشئون الصحفيين، فكيف يتدخل الآن في أمر الصحف ويقحم النقابة في أمر بعيد عن اختصاصها. ولكن الهدف الوحيد هو التنسيق بين الصحف المنتمية لهذه الغرفة، من أجل خلق كيان يمكنها من حل مشاكلها المتعلقة بالطباعة والتوزيع وغير ذلك من الأمور الفنية بعيدا عن أوضاع وحقوق العاملين بالصحفة أو سياستها التحريرية. شاهد الفيديو: ;feature