اعترف الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم خلال اجتماع المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى أن موازنة التعليم لا تكفي لتلبية احتياجات المدارس، وتم التعاون مع دولة الإمارات في بناء 100 مدرسة، كما تم توقيع بروتوكولات تعاون مع رجال الأعمال والمستثمرين لتحقيق العدد المستهدف من الفصول خلال هذه المرحلة. وأشار الوزير إلى أنه كان لدينا 627 مدرسة بلا أسوار، وتم الانتهاء من بناء أسوار ل 527 مدرسة من هذا العدد ، وتم طرح ال 100 مدرسة الباقية، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من 70 سور مدرسة قريبا. وأكد وجود 27044 مبنى مدرسيا ويعمل بهذه المباني 47520 مدرسة، تحتوي على 41982 فصلا دراسيا، ويدرس بها 18مليون و289الف و786 تلميذ وتلميذه. وأضاف الوزير أن هناك 1061 قرية محرومة من وجود مدارس بها، ويضطر أبناؤها الى السير لمسافات طويلة للذهاب الى أقرب مدرسة في القرى المجاورة، مما يدفعهم الى التسرب من التعليم، مشيرا الى أنه قد تم بناء مدارس مجتمعية في 600 مدرسة بالتعاون مع اليونيسيف، وجاري العمل في ال 461 قرية الباقية. وأشار الوزير إلى أن الخطة الإستراتيجية تهدف إلى إتاحة فرص متكافئة للسكان في سن التعليم للالتحاق به، والتأكد من إتاحة الفرصة الثانية للأطفال خارج التعليم ، لافتا إلى أنه قد تم الاتفاق مع وزارة التضامن على تجهيز الإصلاحيات ومراكز تأهيل الطلاب لاستيعاب المتسربين من التعليم، وذلك بالتعاون مع اليونسكو ورجال الأعمال، مضيفا أنه من المستهدف عمل إصلاحية واحدة بكل محافظة وعمل تأهيل نفسي وصحي وتعليم لهؤلاء الطلاب، بالإضافة الى تدريبهم على أي حرفة .وصرح الوزير بأنه قد تم تغيير 30% من المناهج هذا العام، ومن المقرر أن يتم تغيير باقي المناهج خلال العامين القادمين، كما تم إزالة الحشو من المناهج التي لم يتم تعديلها(ال 70%). وأوضح الوزير أن آخر إحصائية لمركز دعم واتخاذ القرار قد أوضحت انخفاض مبيعات الكتب الخارجية بنسبة كبيرة، نظرا لتضمين الكتب المدرسية الجديدة تدريبات وأمثلة ونماذج استفاد منها الطلاب بصورة كبيرة، وأشار الى عودة بعثات المعلمين الى الخارج مرة أخرى بعد أن تم إلغاؤها من سنوات. وأكد أن الخطة الاستراتيجية تم عرضها على مجلس الوزراء، واستفادت التربية والتعليم من التغذية الراجعة التي وردت إليها، وأضاف انه قد تم عرض الخطة للحوار المجتمعي حوالي 17 مرة، لافتا إلى أنها تتميز بالمرونة والقابلية للتعديل في حالة تغير الظروف ،طالما كان هذا التعديل في صالح العملية التعليمية. وأضاف: نريد أن نصل الى ما قبل المستحيل، على أن يكون قابلا للتنفيذ. وأشار الوزير الى وجود تحديات كثيرة أهمها ارتفاع الكثافة في المدارس وتزداد حدة هذه المشكلة في ظل عدم وجود أراضي في بعض المحافظات لبناء مدارس عليها، وأضاف انه قد تم حل هذه المشكلة ببناء المدرسة دور أرضي وأربعة ادوار بدلا من دورين .واكد الوزير أن الوزارة تستهدف القضاء على نظام الفترات، مشيرا الى أننا نطمح الى الوصول بالكثافة الى 40 طالب في الفصل، وذلك بنهاية المرحلة التأسيسية للخطة (2014 2017)، مشيرا الى أنه لتحقيق ذلك نحتاج الى 56 مليار جنيه. كما أشار الوزير إلى قيامه خلال رئاسته لقطاع التعليم الفني بعمل مشروع تحسين القراءة والكتابة لطلاب التعليم الفني، وتم النجاح في تحقيق هذا الهدف مع 40% من الطلاب، وتم تعميم مشروع القرائية بجميع المحافظات لطلاب الصفوف الثلاثة الأولى الابتدائية، وكذلك لطلاب الصفوف الثلاثة الأخرى، وأشار الى أن هذه النتيجة كانت لها أسبابها خلال العام الماضي، ولكنها نسبة غير مقبولة، مؤكدا على ضرورة نجاح هذا المشروع في تعليم أبنائنا بالمرحلة القراءة والكتابة والحساب بنسبة ممتازة هذا العام.ومن جهة أخرى، قال أبو النصر إنه قد تم توفير 6.2 مليار جنيه حافز إثابة للمعلمين، مشيرا إلى أنه كانت هناك مشاكل كثيرة خاصة بتعاقدات المعلمين التي كانت تبدأ بدون راتب ويصل أكبر راتب بها الى 300 جنيه. وفي ظل هذه الظروف ، ونظرا لإدراك مجلس الوزراء لأهمية التعليم تم توفير 85 ألف فرصة لتثبيت هؤلاء المعلمين ، وذلك من 150 ألف فرص كانت متاحة في ذلك الوقت، وتم تثبيت 75690 ألف معلم مساعد ، ويجري الآن تثبيت 30 ألف معلم مساعد ضمن المسابقة التي قام الرئيس بطرحها، لافتا الى أن حوالي 600 ألف سيقومون بدخول الاختبارات .وأوضح الوزير أنه يتم توفيرالاغذية المدرسية من موازنة الدولة، بالإضافة الى الجهات المانحة من خارج مصر ومؤسسات المجتمع المدني كبنك الطعام وغيره، مشيرا الى أنه يتم توفير مكان لمطبخ في المدارس الجديدة التي يتم بناؤها حتى يمكن تقديم وجبات ساخنة للطلاب. وأكد أننا نهدف الى توفير التغذية المدرسية لجميع طلاب التعليم الأساسي خلال المرحلة التأسيسية للخطة.وأشار الى أن هناك 15 مصنع تتبع وزارة الزراعة تعمل في الفطيرة المدرسية، وأثنى سيادته على المستوى المتطور لصناعة هذه الفطيرة واحتوائها على عناصر الوجبة الغذائية الكاملة، وطالب الوزير أعضاء المجلس التخصصي بزيارة أقرب مصنع للتغذية المدرسية ويقع في مدينة السلام . واواضح أنه يتم الإعداد الآن لإنشاء وزارة مستقلة للتعليم الفني، ويتم إعداد التشريعات الخاصة بها بالتعاون مع اللجنة التشريعية. وأشار إلى أنه كان من الضروري أن يتم توفير موارد للتعليم الفني لينفق بها على مدارسه وطلابه، لذا قمنا بعمل المدرسة داخل المصنع ، وقد بدأ تطبيق هذه لفكرة في 17 مدرسة، وصلت الآن الى 27، ونأمل في أن يصل هذا العدد إلى 50 مدرسة، وذكر مثالا لذلك دراسة وتدريب 1500 طالب في مصنع للملابس الجاهزة بالعاشر من رمضان. وأضاف أنه تم انشاء 3 مصانع بالمدارس للمبات الموفرة، وتم البدء في عمل مصنعين لألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى مصانع الخشب التي يتم فيها إعادة تصنيع التخت القديمة، وأضاف أنه يتم كذلك عمل مصانع لتدوير الورق الذي لا تحتاج الوزارة إليه، وإعادة تصنيعه للاستفادة منه في طباعة الكتب المدرسية وغيرها من الأوراق المستخدمة في العملية التعليمية .وأضاف أنه قد تم عمل مصنع للتابلت داخل مدرسة ثانوية فنية، وفي طريقنا لعمل مصانع أخرى، مشيرا الى أنه قد تم توزيع 200 ألف جهاز تابلت على طلاب الصفين الأول الثانوي العام والفني في 13 محافظة.