نظمت اللجنة النوعية للثقافة والفنون بحزب الوفد ندوة تحت عنوان «صوت وصورة عن خبايا الفراعنة وآثار مصر العظيمة» دارت الندوة حول الحفاظ على الآثار. وناقش الحضور كيفية الحفاظ على الآثار المصرية الإسلامية والقبطية وشرح القوانين التي تحفظ هذه الآثار العظيمة، وتم عرض تاريخ الاهتمام بالآثار عبر العصور المختلفة عبر شاشة مكبرة لتوضيح كيفية الحفاظ عليها. كما عرض خبراء الآثار والعاملون بالوزارة والمختصون القانون والعقوبات التي تقع علي من يقوم بهدم أثر عن عمد وكيفية الحفاظ على تراثنا وحضارتنا من السرقة والنهب والتجارة. حضر الندوة الدكتور وفيق الغيطانى، رئيس لجنة الثقافة بحزب الوفد، والفنانة إيمان حمدى نائب رئيس اللجنة، وتغريد يوسف مقرر اللجنة الثقافية والفنية، وإجلال المليجي مسئول الاتصال والتواصل الثقافى. وحاضر في الندوة شريف فوزي، مدير وحدة التطوير والتوعية الأثرية بوزارة الآثار، وهاني توفيق أثرى بالوحدة الأثرية بالقاهرة التاريخية وحضرها الدكتور طه حسين، أستاذ النقد الأدبى والفنى، والمستشار عزمي العشماوى رئيس جمعية أحباء الفن، ومحمد كمال الجيوشي، مفتش آثار بالأزهر، ومحمد فتحى، منسق عام حملة حماية الحضارة عضو اللجنة الفنية، وعدد من سيدات وأعضاء حزب الوفد ولفيف من المتخصصين في مجال الآثار والشخصيات العامة. وأكد الدكتور وفيق الغيطانى، رئيس لجنة الثقافة والفنون بحزب الوفد، أنه تم التنسيق مع جريدة الوفد للمساهمة في إنشاء مركز ثقافى فنى، للوصول إلي أبناء الشعب البسطاء وفتح آفاق جديدة معهم عن طريق الثقافة والفنون. وأضاف الغيطانى: أنه تم التواصل والتنسيق مع وزارة الثقافة والآثار وأكاديمية الفنون من أجل إعادة زمن الفن الجميل مرة أخرى بندوات اللجنة من مقر بيت الأمة. وأوضح رئيس اللجنة أن هناك تواصلاً من أجل توصيل رسالة بضرورة الاهتمام بالفنون والثقافة، بعد ظهور مصطلحات وأفلام وأغان لا تليق بالمواطن المصرى ولا بتاريخ الثقافة والفن المصرى، مشيراً إلي أن اللجنة ستقوم بعقد ندوات كل يوم أربعاء وتشمل جميع أنواع الفنون والتراث المصري الأصيل وعبق التاريخ في هذا المجال، فيما ترحب اللجنة بمن يحضر سواء كان وفدياً أم لا. ومن جانبها طالبت إيمان حمدى، نائب رئيس اللجنة، بضرورة الاهتمام بالجيل الجديد أثرياً ووضع مادة تحثهم علي المحافظة علي تاريخ وتراث وآثار وطنهم، وطالبت «حمدى» الجهات المسئولة في وزارة التعليم بتشكيل لجنة للمناهج مهمتها وضع الآثار في مقدمة اهتمام الطلاب. وقالت تغريد يوسف، مقرر لجنة الثقافة والفنون بحزب الوفد: إن هذه الندوة جاءت في إطار حرص الحزب وشباب وزارة الآثار علي الحفاظ على الآثار المصرية العظيمة، مشيراً إلي أن الندوة تهدف إلي التوعية التاريخية للجميع وكيفية الحفاظ على هذه الآثار. وأضافت «يوسف» أنه توجد آثار قبطية وإسلامية وفرعونية عظيمة يجب الاهتمام بها والحفاظ عليها، مشيرة إلي قيامها هي ومجموعة من الشباب المتطوعين بتنظيف وتجميل قصر البارون بالكامل خلال الأيام القادمة. وقام الأثرى هانى توفيق بإلقاء محاضرة تناول فيها تاريخ الاهتمام بالآثار والحفاظ عليها والقوانين التي تجرم إهدارها والتجارة فيها. فيما عرض شريف فوزي، مدير التطوير بالقاهرة التاريخية، في محاضرته المشاكل التي تواجه الأثريين خلال العمل ومنها قلة عدد عمال النظافة التابعين لوزارة الآثار. وأشار إلي قيامه بالاعتماد على الشباب المتطوع من أجل تنظيف وتجميل الأماكن الأثرية، خاصة أن الوزارة تحرص علي العمل في أرض الواقع وتقوم بمشاركة المجتمع المدني للحفاظ على الآثار المصرية. وأضاف «فوزى» أن قسم شرطة الجمالية كان قصراً تابعاً للخديو إسماعيل في القرن ال19، ووزارة الآثار سوف تقوم بإخلاء القسم خلال الفترة القادمة، حفاظاً علي الأثر، وأوضح مدير التطوير بالقاهرة التاريخية، أن الوزارة تقوم بعمل حفلات عامة وحفلات لدور الأيتام في الأماكن الأثرية من أجل زرع الحفاظ على الآثار في النشء الصاعد، مشيراً إلي وجود بعض المخالفات والسلوكيات من البعض تتسبب في إفساد الشكل الجمالى للآثار بعد عملية التجميل والترميم ونقوم باتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك. وطالب اللواء عبدالحافظ عبدالكريم، عضو اللجان الدائمة بوزارة الآثار بضرورة تطبيق القانون فوراً وتغليظ عقوبات التجارة في الآثار وإهدارها.